اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
خاص - يشكو مواطنون في محافظة إربد من تفاقم ظاهرة حجز أماكن اصطفاف السيارات أمام المنازل والمحلات التجارية بطرق وصفوها بـ'غير قانونية' و'مستفزة'، معتبرين أنها تعكس ضعف الالتزام بالنظام العام وسط غياب واضح للرقابة من البلدية والجهات المعنية.
ففي جولة على عدد من الشوارع التجارية والأحياء السكنية، بدا المشهد لافتاً: كراسٍ بلاستيكية، صناديق حديدية، براميل مملوءة بالرمل، وقطع حجارة ضخمة، جميعها توضع بشكل متعمد لمنع المركبات من الاصطفاف في الشوارع العامة.
معاناة يومية للمواطنين
أبو أحمد العزام، سائق أجرة، يقول: 'أحياناً أظل نصف ساعة أبحث عن مكان لأصطف فيه السيارة، وعندما أجده أُفاجأ بصاحب محل واضع برميل أو قطعة حديد، ويصرخ: هذا مكاني! مع أن الشارع عام. هذه السلوكيات باتت تثير المشاجرات بشكل شبه يومي.'
أما سلمى الخطيب، موظفة تسكن قرب شارع الجامعة، فتروي معاناتها: 'أعود من عملي متأخرة، ولا أجد مكاناً أمام العمارة، لأن الجيران حجزوا أماكنهم بكراسٍ بلاستيكية. أضطر أحياناً لصف السيارة على بعد مئات الأمتار وأعود ماشية في الليل، وهذا يشكل خطراً علي كفتاة.'
وجهة نظر أصحاب المحال
في المقابل، يرى يوسف الرشدان، صاحب محل أدوات كهربائية، أن بعض أصحاب المحال يلجؤون لحجز المواقف 'مضطرين'، موضحاً: 'إذا لم أحجز مكاناً أمام محلي، الزبون لا يجد مكاناً ليقف فيه ويترك الشراء. البلدية لا توفر مواقف كافية، ونحن أيضاً متضررون. المطلوب حلول وسط، مثل مصفّات مخصصة أو تنظيم أفضل.'
'ثقافة قانون' غائبة
ويعلق المواطن علاء عبيدات قائلاً: 'الموضوع مش مجرد مواقف، بل ثقافة احترام القانون. اليوم واحد يحجز الشارع، بكرة غيره بيمنعك تمر، وبعدها بتصير فوضى عامة. المطلوب تدخل حازم من البلدية والأمن، وإزالة فورية لأي عائق يوضع في الشارع.'
حلول مطروحة
مختصون في الشأن المروري يرون أن الحل الجذري يكمن في تنظيم مواقف عامة مدفوعة الأجر، وتغليظ العقوبات على من يضع عوائق في الشوارع، إلى جانب نشر الوعي المجتمعي بأهمية احترام حق الآخرين في استخدام الطرق العامة.
حملات سابقة وعودة الظاهرة
يُذكر أن بلدية إربد الكبرى كانت قد نفذت خلال العامين الماضيين حملات لإزالة الحواجز والعوائق الموضوعة بشكل مخالف، وصادرت مئات الكراسي والبراميل والصناديق الحديدية، مؤكدة حينها أنها لن تتهاون مع أي تعدٍ على الشوارع. إلا أن مواطنين يؤكدون أن الظاهرة سرعان ما عادت للانتشار مجدداً، في ظل ما وصفوه بضعف المتابعة المستمرة.