اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
فجر ديف كولوم، أستاذ الكيمياء بجامعة كورنيل ورئيس التحرير السابق لمجلة الكيمياء العضوية، جدلًا واسعًا بعد حديثه عن فرضية مثيرة بشأن أصل فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الفيروس قد يكون نتاج مختبرات أمريكية قبل أن يتم نقله لاحقًا إلى الصين
أدلة من براءات الاختراع
أوضح كولوم أن العديد من الباحثين تتبعوا مسار الفيروس واللقاح منذ سنوات قبل الإعلان الرسمي عنهما، مشيرًا إلى أن هناك براءات اختراع تتعلق بالكائنات الحية الاصطناعية، من بينها ما يخص فيروس كورونا واللقاحات المرتبطة به، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة تلك الأبحاث والجهات الممولة لها
دور ديفيد مارتن
وفي هذا السياق، أشار كولوم إلى الباحث ديفيد مارتن الذي تتبع بدقة براءات الاختراع المرتبطة بالفيروس واللقاحات، معتبرًا أن ما كشف عنه مارتن يعزز فرضية أن الفيروس لم يكن نتاج انتقال طبيعي بل نتيجة تطور متعمد ومخطط في إطار مشروع بحثي طويل الأمد
من كارولينا الشمالية إلى ووهان
وأكد كولوم أن الأبحاث التي قادت إلى ظهور الفيروس بدأت في مختبر بولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، لكن مع الحظر الذي فرض على بعض التجارب داخل الولايات المتحدة، جرى نقلها إلى مدينة ووهان الصينية لمواصلة الدراسات، وهو ما يتقاطع مع فرضية 'تسرب المختبر' التي شغلت الرأي العام العالمي منذ بداية الجائحة
أوكرانيا في دائرة الاتهام
ولم يقتصر حديث كولوم على الصين وأمريكا فقط، بل لفت إلى أن هناك ما يقارب 36 مختبرًا للأسلحة البيولوجية مملوكة للولايات المتحدة في أوكرانيا، معتبرًا أن الأخيرة تمثل أرضًا مثالية لمثل هذه التجارب بفضل بنيتها التحتية المتطورة وتوافر الكوادر البشرية القادمة من دول العالم الثالث
تصريحات تثير الشكوك
تصريحات كولوم فتحت الباب أمام موجة جديدة من التساؤلات حول خلفيات الأبحاث البيولوجية ودور القوى العظمى في تطوير فيروسات قد تُستغل لأغراض غير إنسانية، ما يستدعي – بحسب مراقبين – فتح تحقيقات دولية أكثر عمقًا لفهم أبعاد هذه الادعاءات
الرواية الرسمية
ورغم هذه الفرضيات المثيرة، فإن منظمة الصحة العالمية وعددًا من الجهات العلمية ما زالت تدعم النظرية الرسمية التي تفيد بأن منشأ فيروس كورونا يعود إلى انتقال طبيعي بين الحيوانات والبشر في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية، وهو ما اعتُبر حتى الآن التفسير الأكثر قبولًا في الأوساط الطبية الرسمية
فرضيات بديلة
لكن مع ظهور تقارير عديدة حول تجارب بيولوجية معقدة أجريت على فيروسات كورونا في مختبرات مختلفة، فإن فرضية 'التسرب المخبري' أو 'التصنيع المتعمد' لم تغب عن الساحة، خاصة مع ما كشف عنه بعض الأكاديميين والسياسيين من أن الولايات المتحدة قد تكون موّلت بالفعل بعض هذه الأبحاث في مختبرات خارجية
جدل عالمي مستمر
وبين الرواية الرسمية والفرضيات البديلة، يبقى الجدل قائمًا حول أصل الفيروس الذي غيّر مسار العالم بأكمله منذ 2019، وسط دعوات متكررة للكشف عن الحقائق كاملة بعيدًا عن الحسابات السياسية، لاسيما أن تداعيات الجائحة ما زالت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والصحة العامة حتى اليوم