اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : في مشهد وطني مهيب، اكتسى رؤساء وممثلو الجمعيات العربية للعلاج الطبيعي الشماغ الأردني، تعبيراً عن تضامنهم واحتفالهم بالعيد الخامس والأربعين لتأسيس جمعية العلاج الطبيعي الأردنية، خلال احتفال رسمي أقيم في العاصمة عمان، بحضور نخبة من الخبراء والمعالجين الفيزيائيين من مختلف الدول العربية.
وافتتحت الحفل البروفيسورة عالية الغويري، رئيسة جمعية العلاج الطبيعي الأردنية، بكلمة ترحيبية مؤثرة، رحّبت فيها بالوفود العربية المشاركة، مؤكدة أن هذا اللقاء يعكس التزام الجمعية بالنهج الذي رسمه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة على جميع الأصعدة، وبخاصة في المجالات الصحية والتعليمية والمهنية. وأشارت الغويري إلى أن هذا الاحتفال يمثل خطوة متقدمة نحو تفعيل العمل العربي المشترك في مجال العلاج الطبيعي وتطويره بما يواكب التحديات الراهنة وتحضيرا للمؤتمر الدولي والعربي للعلاج الطبيعي الذي ستعقده الجمعية في شهر تشرين اول اكتوبر القادم.
وقد عُقد الاجتماع في رحاب جامعة الزيتونة الأردنية، التي استضافت الوفود العربية بكل حفاوة وترحاب، في إطار تفعيل الاتفاقية الموقعة بين الجامعة وجمعية العلاج الطبيعي الأردنية، والتي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والمجتمعي. وألقى رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور محمد المجالي، كلمة عبّر فيها عن فخر الجامعة باستضافة هذا الحدث العربي المتميز، مؤكداً حرص الجامعة على دعم المبادرات التي تعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي للتعليم والبحث والابتكار في مجال الرعاية الصحية.
وفي كلمته خلال الحفل، توجه رئيس الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي بالشكر والتقدير لجمعية العلاج الطبيعي الأردنية على هذه المبادرة الطيبة، قائلاً: 'نشكر الأردن على لمّ الشمل العربي في مهنة العلاج الطبيعي، فقد اشتقنا لمثل هذه اللقاءات التي تعزز أواصر التعاون وترسم ملامح مستقبل مهنتنا في المنطقة.'
بدورها، أكدت ممثلة جمعية العلاج الطبيعي الكويتية أن مثل هذه اللقاءات تشكل ضرورة ملحة لتطوير المهنة على مستوى الإقليم، مشيرة إلى أن: 'العمل العربي المشترك في مجال العلاج الطبيعي يحتاج إلى منصات حوار وتبادل خبرات، وهذه المبادرة الأردنية تضع اللبنة الأولى لمسار متجدد من التعاون المثمر.'
كما شدد نقيبا العلاج الطبيعي في كل من مصر وفلسطين على أهمية هذه الخطوة التاريخية، معتبرين أن هذا اللقاء سيكون بوابة لإعادة إحياء الاتحاد العربي للعلاج الطبيعي، التابع لجامعة الدول العربية. وأشار النقيب المصري إلى أن: 'إحياء الاتحاد العربي ليس حلماً بعيداً، بل أصبح اليوم هدفاً قابلاً للتحقيق، بفضل الروح الإيجابية التي شهدناها في هذا اللقاء.' بينما قال النقيب الفلسطيني: 'الشماغ الأردني اليوم لم يكن مجرد رمز، بل رسالة وحدة وكرامة وعزيمة عربية على النهوض بمهنة العلاج الطبيعي نحو آفاق جديدة.'
كما أعرب رئيس جمعية العلاج الطبيعي السودانية عن امتنانه العميق للأردن على هذه المبادرة التي وصفها بأنها 'بارقة أمل للعمل العربي المشترك في زمن يحتاج فيه قطاعنا المهني إلى توحيد الجهود'، في حين أشاد رئيس جمعية العلاج الطبيعي اليمنية باللقاء، قائلاً: 'لقد شعرنا بأننا بين أهلنا، وهذه الروح الأخوية تؤكد أن العلاج الطبيعي في العالم العربي يسير نحو مرحلة جديدة من التكامل.'
ومن جانبها، شكرت النقيبة اللبنانية للعلاج الطبيعي جمعية العلاج الطبيعي الأردنية على التنظيم المتميز، مشيرة إلى أن: 'هذا اللقاء يعيد إحياء التواصل بين الجمعيات العربية، ويمنحنا فرصة ثمينة لتبادل الرؤى والخبرات من أجل النهوض بمستوى الخدمات المقدمة في مجتمعاتنا.'
أما رئيس جمعية العلاج الطبيعي الليبية، فقد وصف اللقاء بأنه 'تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى'، مؤكداً على أهمية استمرارية هذه الاجتماعات لتقوية الجبهة المهنية العربية في وجه التحديات الصحية التي تواجه المنطقة.
الاحتفال لم يخلُ من كلمات مؤثرة، وفقرات متعددة جسدت روح الضيافة الأردنية، حيث عبّر المشاركون عن سعادتهم بالدفء الذي شعروا به في الأردن، سواء من خلال التنظيم أو التقدير، أو من خلال هذا التراث الوطني الذي حملوه على أكتافهم بفخر.
الجدير بالذكر أن جمعية العلاج الطبيعي الأردنية، التي تأسست عام 1980، لعبت على مدار العقود الماضية دوراً محورياً في تطوير المهنة داخل الأردن وتعزيز حضورها إقليمياً، وتأتي هذه المناسبة لتكرّس التزام الجمعية بتوسيع آفاق التعاون العربي المشترك في هذا المجال الحيوي.