اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا هامشيًا في تداولات الجمعة، إلا أنها تتجه نحو تكبد خسائر أسبوعية ملحوظة، وذلك في ظل توقعات متزايدة بزيادة الإمدادات العالمية من الخام، بالإضافة إلى تزايد الاحتمالات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وتأتي هذه التحركات وسط إشارات متباينة بشأن مستقبل الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها المحتمل على الطلب العالمي على الطاقة.
وبحلول الساعة 4:25 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنحو 43 سنتًا ليصل إلى مستوى 66.97 دولارًا للبرميل. وفي المقابل، صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 42 سنتًا مسجلًا 63.21 دولارًا للبرميل.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الطفيف في تداولات اليوم، تشير التوقعات إلى أن خام برنت سينخفض بنحو 2% خلال مجمل تعاملات الأسبوع الحالي، بينما من المرجح أن يتراجع الخام الأمريكي بنسبة تصل إلى 2.9%.
وتأتي هذه التقلبات في أسعار النفط وسط تطورات جيوسياسية حاسمة، أبرزها التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والتي أشار فيها إلى أن موسكو وواشنطن تسيران في الاتجاه الصحيح نحو إيجاد حل لإنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا، على الرغم من استمرار وجود بعض النقاط الخلافية بين الطرفين.
ويشير المحللون إلى أن أي اتفاق يتم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بالإضافة إلى احتمال تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، قد يؤدي إلى تدفق كميات أكبر من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، وهو ما سيعزز بشكل ملحوظ حجم المعروض العالمي من الخام.
وعلى صعيد التوترات التجارية العالمية، يسود الأسواق حالة من عدم اليقين والضبابية، وذلك بسبب الإشارات المتضاربة التي تصدر بشأن مستقبل السياسة الجمركية الأمريكية. وفي الوقت نفسه، لا تزال الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين – وهما أكبر مستهلكين للطاقة في العالم – تلقي بظلالها القاتمة على توقعات الطلب العالمي على النفط.
إذ تواجه الشركات في مختلف أنحاء العالم ضغوطًا متزايدة نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج وتعطل سلاسل الإمداد العالمية، وهو ما يعزز المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي قد يؤدي بدوره إلى الحد من نمو الطلب على النفط في المدى القريب.
وفي تطور آخر قد يكون له تأثير على سوق النفط، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استعداد بلاده لإجراء محادثات نووية مع الأطراف الأوروبية، وهو ما يثير تكهنات قوية بإمكانية عودة إيران تدريجيًا إلى سوق النفط العالمية إذا تم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
الحقيقة الدولية - وكالات