اخبار الاردن
موقع كل يوم -هلا أخبار
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
هلا أخبار – أكدت جامعة الدول العربية أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تشهد تصاعدًا مقلقًا، واعتبرتها تهديدًا مباشرًا لقيم التعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد خطابي في أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، الذي يعقد تحت شعار 'الاسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية' المنعقد بالقاهرة، على أن الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد ظاهرة عابرة، بل أصبحت قضية إنسانية وأخلاقية تمس الضمير العالمي، وتتطلب استجابة شاملة تتجاوز الإدانات اللفظية إلى إجراءات عملية وفعالة.
وأشار إلى أن تنامي هذه الظاهرة يعود إلى مجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية، منها هشاشة التشريعات، والربط المغلوط بين الإسلام والتطرف، والجهل بقيم الدين الإسلامي، إلى جانب التحريض الإعلامي وخطابات الخوف من الآخر.
وأكد أن هذا المناخ ساهم في انتشار الأحكام المسبقة والصور النمطية المغلوطة، وأدى إلى تصاعد خطابات الكراهية والتمييز.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة بادرت بخطوة مهمة عبر اعتماد يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا وتعيين مبعوث أممي خاص لمتابعة القضية، فيما أقر مجلس وزراء الخارجية العرب، في اجتماعه الأخير، القرار رقم 9131 بشأن 'التسامح والسلم والأمن الدوليين'، والذي أعرب عن بالغ القلق من تنامي مظاهر الكراهية والتعصب الديني، لا سيما تلك المرتبطة بـ'الإسلاموفوبيا'.
وشددت الجامعة العربية على أن مواجهة هذه الظاهرة لا تقتصر على الجوانب القانونية، بل تتطلب أيضًا استراتيجيات تربوية وثقافية، وإعادة تأهيل الخطاب الديني على أسس علمية متينة، إلى جانب تعزيز التواصل الحضاري من خلال إتقان اللغات الأجنبية ونشر الصورة الحقيقية للإسلام وقيمه السمحة.
كما أكد الدور المحوري لوسائل الإعلام، التقليدية والرقمية، في تعزيز ثقافة التسامح والتعددية، مع التحذير من خطورة الإعلام المنحاز الذي يغذي الكراهية ويؤدي إلى مظاهر عنصرية وسلوكيات متطرفة قد ترقى إلى إرهاب فكري وسلوكي.
(بترا)