اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
مدار الساعة - تصوير: محمد ابو كف - أكد رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ الدكتور عدنان بدران، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا معرفيًا أو خيارًا مستقبليًا، بل تحول إلى ضرورة تنموية تفرض إعادة صياغة جذرية للمنظومة التعليمية، محذرًا من أن التعليم غير المُمَكْنَن يعيد إنتاج مناهج الماضي، ولا يؤهل لصناعة المستقبل.جاء ذلك خلال كلمته الرئيسة في المؤتمر التعليمي الرابع حول 'جودة التعليم ومواءمة سوق العمل: الكم والكيف'، الذي أقيم في فندق الفورسيزونز بمشاركة نخبة من الأكاديميين والقيادات التربوية وخبراء الجودة والتعليم الرقمي.وأضاف بدران خلال رعايته أعمال الملتقى التعليمي الرابع الخاص في التربية والتعليم والتعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات وتطوير القطاع العام تحت عنوان جودة التعليم ومواءمة سوق العمل والذي نظمته مؤسسة الياسمين : 'نحن نعيش لحظة فارقة في تاريخ التعلم الإنساني، حيث لم تعد التنمية تُقاس بالثروات الطبيعية، بل بثروة رأس المال البشري، وبمستوى المرونة الفكرية، وبقدرتنا على إنتاج المعرفة وتطويع أدوات الذكاء الاصطناعي لصناعة الحلول لا استيرادها'.أضاف أن السؤال العالمي لم يعد: 'هل نستخدم الذكاء الاصطناعي؟' بل أصبح: 'كيف نوظفه لتعزيز إنسانيتنا؟'، معتبرًا أن المعلم في المستقبل لن يقف على المنصة منفردًا، بل سيجلس بين طلابه شريكًا في التعلم إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي، التي وصفها بأنها 'رافد تربوي يعزز التفكير النقدي ويُنمي التحليل والتأمل لا الحفظ والتلقين'.دعا بدران إلى إعادة تعريف دور الجامعة، لتصبح بيتًا للابتكار والمعرفة الديناميكية، وليس مؤسسة مانحة للشهادات، مطالبًا بإدماج محاور جديدة مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتفكير التصميمي، والتعلم مدى الحياة في البنية التعليمية، باعتبارها أدوات لبناء إنسان قادر على التكيف والنمو والمساءلة.اختتم بدران كلمته بالتأكيد على أن غاية التعليم الذكي ليست في تقنيات العرض والتقييم، بل في تمكين الإنسان من أن يكون، ويعيش، ويفكر، ويتفاعل في بيئة متعددة الآراء والثقافات، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي 'ليس بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، إذا أُحسن استخدامه'.يهدف المؤتمر الذي نظمته جهات أكاديمية ومهنية إلى مناقشة التحديات التي تواجه التعليم في ربط مخرجاته بسوق العمل محليًا ودوليًا عبر تحسين النوع والكم في آن معًا.وشملت فعاليات المؤتمر جلسات علمية تناولت موضوعات مثل الجودة الأكاديمية في البرامج التعليمية ومؤشرات ملاءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل والكفاءات الرقمية المطلوبة في القرن الحادي والعشرين إضافة إلى إدارة الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية وتحولات دور المعلم في ضوء التعليم الإلكتروني.كما نُظمت ورش تدريبية لأعضاء الهيئات التدريسية والطلبة والقيادات الأكاديمية ركزت على تصميم المناهج وبناء المسارات المهنية وقياس الأثر المؤسسي لتطوير أداء المؤسسات التعليمية.
مدار الساعة - تصوير: محمد ابو كف - أكد رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ الدكتور عدنان بدران، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا معرفيًا أو خيارًا مستقبليًا، بل تحول إلى ضرورة تنموية تفرض إعادة صياغة جذرية للمنظومة التعليمية، محذرًا من أن التعليم غير المُمَكْنَن يعيد إنتاج مناهج الماضي، ولا يؤهل لصناعة المستقبل.
جاء ذلك خلال كلمته الرئيسة في المؤتمر التعليمي الرابع حول 'جودة التعليم ومواءمة سوق العمل: الكم والكيف'، الذي أقيم في فندق الفورسيزونز بمشاركة نخبة من الأكاديميين والقيادات التربوية وخبراء الجودة والتعليم الرقمي.
وأضاف بدران خلال رعايته أعمال الملتقى التعليمي الرابع الخاص في التربية والتعليم والتعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات وتطوير القطاع العام تحت عنوان جودة التعليم ومواءمة سوق العمل والذي نظمته مؤسسة الياسمين : 'نحن نعيش لحظة فارقة في تاريخ التعلم الإنساني، حيث لم تعد التنمية تُقاس بالثروات الطبيعية، بل بثروة رأس المال البشري، وبمستوى المرونة الفكرية، وبقدرتنا على إنتاج المعرفة وتطويع أدوات الذكاء الاصطناعي لصناعة الحلول لا استيرادها'.
أضاف أن السؤال العالمي لم يعد: 'هل نستخدم الذكاء الاصطناعي؟' بل أصبح: 'كيف نوظفه لتعزيز إنسانيتنا؟'، معتبرًا أن المعلم في المستقبل لن يقف على المنصة منفردًا، بل سيجلس بين طلابه شريكًا في التعلم إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي، التي وصفها بأنها 'رافد تربوي يعزز التفكير النقدي ويُنمي التحليل والتأمل لا الحفظ والتلقين'.
دعا بدران إلى إعادة تعريف دور الجامعة، لتصبح بيتًا للابتكار والمعرفة الديناميكية، وليس مؤسسة مانحة للشهادات، مطالبًا بإدماج محاور جديدة مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتفكير التصميمي، والتعلم مدى الحياة في البنية التعليمية، باعتبارها أدوات لبناء إنسان قادر على التكيف والنمو والمساءلة.
اختتم بدران كلمته بالتأكيد على أن غاية التعليم الذكي ليست في تقنيات العرض والتقييم، بل في تمكين الإنسان من أن يكون، ويعيش، ويفكر، ويتفاعل في بيئة متعددة الآراء والثقافات، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي 'ليس بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، إذا أُحسن استخدامه'.
يهدف المؤتمر الذي نظمته جهات أكاديمية ومهنية إلى مناقشة التحديات التي تواجه التعليم في ربط مخرجاته بسوق العمل محليًا ودوليًا عبر تحسين النوع والكم في آن معًا.
وشملت فعاليات المؤتمر جلسات علمية تناولت موضوعات مثل الجودة الأكاديمية في البرامج التعليمية ومؤشرات ملاءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل والكفاءات الرقمية المطلوبة في القرن الحادي والعشرين إضافة إلى إدارة الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية وتحولات دور المعلم في ضوء التعليم الإلكتروني.
كما نُظمت ورش تدريبية لأعضاء الهيئات التدريسية والطلبة والقيادات الأكاديمية ركزت على تصميم المناهج وبناء المسارات المهنية وقياس الأثر المؤسسي لتطوير أداء المؤسسات التعليمية.