صفقة اسلحة امريكية الى تايوان تثير غضب بكين

أعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن إبرام صفقة جديدة لبيع منظومة صواريخ دفاع جوي متطورة من طراز 'ناسامز' لتايوان، بقيمة تقدر بنحو 700 مليون دولار.

وتعد هذه الصفقة الثانية من نوعها لتسليح الجزيرة خلال أسبوع واحد، مما يشير إلى ارتفاع حاد في وتيرة الدعم العسكري الأميركي لـتايوان.

التزام واشنطن وتنامي الطلب العالمي:

ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن الشركة المزودة حصلت على عقد ثابت السعر لتزويد تايوان بوحدات 'ناسامز'، على أن يكتمل العمل بحلول فبراير/شباط 2031.

وتعد هذه الخطوة جزءا من تعزيزات دفاعية مستمرة توفرها واشنطن لتايوان، امتثالا للقوانين الأميركية التي تلزمها بذلك رغم غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع الجزيرة.

العقود السابقة: يأتي الإعلان بعد أيام من موافقة الولايات المتحدة على بيع طائرات مقاتلة وقطع غيار بقيمة 330 مليون دولار، في أول صفقة من نوعها منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه، وهي خطوة أثارت اعتراضا جديدا من بكين.

القيمة الكلية: كانت واشنطن قد أعلنت العام الماضي أن تايوان ستتسلم ثلاث منظومات 'ناسامز' متوسطة المدى ضمن صفقة بلغت ملياري دولار.

ماهية منظومة 'ناسامز' وقدراتها:

تعد منظومة 'ناسامز' نظام دفاع جوي نرويجي أميركي متوسط المدى، يشتهر بقدراته الفائقة على الاعتراض، حيث:

يستخدم صواريخ AIM-120 AMRAAM لاعتراض الطائرات وصواريخ كروز والطائرات المسيرة.

يتميز بقدرته على التعامل مع أهداف متعددة في آن واحد عبر رادارات متطورة ونظام قيادة وسيطرة شبكي.

يبلغ مدى المنظومة بين 20 و 40 كلومترا حسب نوع الصاروخ، مما يجعلها فعالة في حماية المدن والمنشآت الحيوية

وتستخدم هذه المنظومة حاليا في أوكرانيا للتصدي للهجمات الروسية، وهي سلاح لا تشغله في المنطقة سوى أستراليا وإندونيسيا.

يشكل الإعلان عن صفقة 'ناسامز' الجديدة والتي تمثل ثاني صفقة تسليح في أسبوع واحد، مصدرا للتوتر الحاد مع الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.

ويؤكد البيع على استمرار التزام الولايات المتحدة بتزويد تايوان بقدرات دفاعية متطورة لمواجهة التهديدات الجوية الحديثة، رغم التبعات الدبلوماسية لهذا العمل.