تربويون: نظام توجيهي السنتين زاد أعباء الطلبة ويهدد نسب النجاح المقبلة (فيديو)

الحقيقة الدولية – عمّان - أكد الخبير التربوي محمود درويش أن نسبة النجاح في نتائج التوجيهي لجيل 2008 والتي بلغت 70% تعد مقبولة، غير أن نحو 40 ألف طالب لم يحققوا متطلبات النجاح مع احتمالية وصول العدد إلى 50 ألفًا.

وأوضح في حديثه عبر برنامج 'واجه الحقيقة' أن معظم المواد كانت في متناول الطلبة باستثناء اللغة الإنجليزية التي وصفها بالصعبة، مشيرًا إلى أن هناك نسبة كبيرة حققت علامات مرتفعة تعكس مستوى من التفوق.

وأشار درويش إلى أن غياب الامتحانات المركزية في مواد أساسية كالرياضيات والفيزياء قد يضعف من قوة الشهادة الأردنية واعتمادها خارجيًا، داعيًا إلى مراجعة النظام لضمان الحفاظ على مكانتها في الجامعات العربية والدولية.

من جانبه، اعتبر الخبير التربوي محمد الربابعة أن نظام السنتين لم يخفف الضغط كما كان متوقعًا، بل زاد من توتر الطلبة بسبب طول فترة الدراسة وتعقيد الامتحانات.

ولفت إلى أن كثيرًا من الطلبة تجنبوا الحقول التي تضم الرياضيات، ما أثر على توزيع التخصصات وكشف عن ضعف عام في هذه المادة.

وأضاف الربابعة أن بعض المدارس تفرض تخصصات بعينها لغياب الكوادر أو محدودية الإمكانات، الأمر الذي يجبر الطلبة على الانتقال لمسافات طويلة ويثقل كاهل الأسر، متوقعاً انخفاض نسب النجاح في العام المقبل مع إدخال المواد التخصصية الأقوى، داعيًا إلى توفير دعم وإرشاد أكبر للطلبة.