اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري: تَقدُّم خطوط الوجه قبل أوانها لا يحدث صدفة، بل يرتبط بسلوكيات يومية تتراكم ببطء حتى تُسرّع من تراجع مرونة البشرة ووظائف الخلايا. ورغم أن الجينات تلعب دوراً محدوداً، فإن نمط الحياة هو العامل الأكثر تأثيراً.
وهناك عدداً من العادات الخاطئة قد تدفع الجسد إلى الشيخوخة البيولوجية أسرع مما تشير إليه السنوات الفعلية، وذلك عبر زيادة الالتهاب، وإضعاف عمليات الإصلاح الخلوية، والتأثير على الهرمونات والإجهاد التأكسدي.
أولاً: عادات يومية تُعجّل بالشيخوخة تجاهل فترات الراحة: العمل لساعات طويلة دون توقف يدفع الجهاز العصبي إلى حالة نشاط دائم، ما يُرهق الهرمونات المنظمة للطاقة والمزاج. يوضح الخبراء أن غياب فترات التعافي القصيرة يؤدي إلى تراجع جودة النوم، وزيادة التعب المزمن، وارتفاع العلامات الالتهابية التي تُضعف الخلايا وتنعكس مباشرة على نضارة الوجه.
الجفاف المستمر: قلة شرب الماء تُقلل من حجم السوائل داخل الأنسجة، ما يُظهر البشرة أكثر انكماشاً ويُفقدها مرونتها الطبيعية. كما أن الجفاف المزمن يؤثر في وظائف الكلى والدماغ ويقلل قدرة الجسم على التخلص من السموم، الأمر الذي يجعل الجلد يبدو باهتاً ومتعباً.
الاعتماد الطويل على السماعات: استعمال سماعات الرأس لفترات ممتدة يُقيّد النشاط الحسي ويؤثر في وضعية الرقبة والكتفين، ما يضغط على الأعصاب ويُقلل كمية الدم المتدفقة إلى الدماغ. هذه التغيرات تُضعف القدرة على التركيز وترفع مستويات التوتر، وهو أحد العوامل التي ترتبط بالشيخوخة المبكرة.
إهمال تمارين القوة: فقدان الكتلة العضلية يحدث تدريجياً مع التقدم في العمر، لكن تجاهل تدريبات المقاومة يجعل هذا التراجع أسرع. العضلات تُنتج مركبات مضادة للالتهاب تحمي القلب والمخ، وعندما تتقلص نسبتها، تتراجع قدرة الجسم على مواجهة الإجهاد التأكسدي، وهو من أهم محفزات التجاعيد.
ارتفاع مستويات التوتر: الإجهاد المستمر يطلق هرمونات تُسرّع من تدهور الخلايا وتزيد مخاطر الأمراض المزمنة. كما يعطّل التوتر عمليات إصلاح الأنسجة، ما يجعل الخطوط الرفيعة أعمق وأوضح مع مرور الوقت.
إهمال صحة الفم: تراكم البكتيريا في اللثة قد ينتقل عبر الدم إلى أجهزة مختلفة، وعلى رأسها القلب. وتشير الدلائل الطبية إلى أن عدم تنظيف الأسنان بانتظام يرتبط بزيادة تلف الأنسجة وتراجع الصحة العامة، وهو ما ينعكس على الجلد بشكل مباشر.
النوم مع بقايا المكياج: طبقات المستحضرات العالقة تمنع البشرة من تنفيذ عمليات الإصلاح الليلي، حيث تعمل الخلايا في هذه الفترة على تجديد المكونات الداعمة للجلد مثل الكولاجين. تعطيل هذه العملية يجعل التجاعيد تظهر مبكراً وتتزايد بمرور الوقت.
الالتصاق المستمر بالشاشات: الإفراط في التعرض للضوء الأزرق والتنبيهات الرقمية يضع الجهاز العصبي في حالة تأهب مستمر، ما يؤدي إلى اضطراب النوم وزيادة التوتر الداخلي. ويؤدي هذا النمط من اليقظة الدائمة إلى إرهاق الجلد وتراجع مرونته.
غياب الحياة الاجتماعية: العزلة الطويلة ترفع هرمونات التوتر وتُضعف المناعة. استمرار هذه الحالة قد ينعكس على البشرة في صورة شحوب وتراجع في قدرات التعافي.
ثانياً: أكلات تُعجّل بالشيخوخة وفقاً لتقرير نشره موقع 'NCSF'، فإن بعض الأطعمة الشائعة تُسرّع من تدهور الكولاجين وتزيد الإجهاد التأكسدي، وهو ما يُعجّل بظهور التجاعيد.
الإفراط في تناول الملح: وجود الملح بكميات مرتفعة في الأغذية المعالجة يسبب احتباس السوائل وانتفاخاً حول العينين، كما يؤثر على مرونة الأنسجة الدقيقة ويزيد جفاف الجلد.
السكريات البسيطة: الجرعات المرتفعة من السكر تُسرّع تفاعلاً يُضعف الألياف البنائية في الجلد، فيفقد الوجه تماسكه ويصبح أكثر عرضة للترهل. كما تسبب الكربوهيدرات البيضاء التهابات دقيقة تُحفّز الجذور الحرة، وهي العدو الأول للكولاجين.
اللحوم المصنعة: المواد الحافظة والكبريتيت قد تثير التهابات مزمنة تُظهر البشرة بلون غير متجانس، كما أنها ترتبط بتدهور صحة الأوعية الدموية، وهو ما يقلل وصول الأكسجين والغذاء إلى الجلد.
المشروبات الغازية: ارتفاع الحموضة يسبب تآكل مينا الأسنان ويفقد الوجه مظهره الحيوي، بينما يساهم الكافيين والسكر في الجفاف وزيادة الإجهاد التأكسدي.
الدهون المتحولة: هذه الدهون الصناعية تقلل مرونة الأوعية وتزيد الالتهاب الداخلي، ما يجعل الجلد أكثر عرضة للترهل وفقدان النضارة.












































