اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
السوسنة - أكد الباحث في الفقه والسياسة الشرعية الدكتور قتيبة رضوان المومني أن الأضحية تمثل شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، تجمع بين المعنى التعبدي والتكافل الاجتماعي، وتُعد إحياءً لسنة النبي إبراهيم عليه السلام.
وأوضح المومني أن الأضحية تهدف إلى المواساة للفقراء والمساكين، وتعزز الروابط الاجتماعية، كما أنها تهذب النفس وتحثها على البذل والعطاء.
وأشار إلى أن وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى وينتهي بغروب شمس اليوم الرابع من أيام العيد، مبينًا أن أفضل وقت للذبح يكون بعد الفراغ من الصلاة.
وأضاف أن الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها، ويكره تركها، لكنها تصبح واجبة في حال النذر أو التعيين. كما لفت إلى أن الامتناع عن قص الشعر والأظافر مستحب لمن أراد أن يضحي، لكنه ليس واجبًا.
وبيّن المومني أن الأضحية يجب أن تكون سليمة من العيوب التي تؤثر على اللحم، مثل العور البين، المرض الشديد، العرج الواضح، والهزال الشديد.
وأكد أن الذبح يجب أن يتم وفق شروط شرعية، منها أن يكون الذابح مسلمًا أو كتابيًا، وأن تُستخدم آلة حادة، وأن يتم قطع الحلقوم والمريء لضمان الذبح الصحيح.
وأشار إلى جواز الاشتراك في الأضحية بالنسبة للإبل والبقر، حيث تجزئ عن سبعة أشخاص، بينما لا يجوز الاشتراك في الشاة الواحدة.
وفيما يتعلق بالأضحية عن الميت، أوضح المومني أنها جائزة سواء أوصى بها الميت أم لا، ويصل ثوابها إليه بإذن الله.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الأضحية يجب أن تُوزع وفق الضوابط الشرعية، حيث يُستحب تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء: ثلث للأكل، ثلث للهدية، وثلث للصدقة، مشددًا على عدم جواز بيع أي جزء منها.
أقرأ أيضًا: