حقنة تخسيس مميتة تنهي رحلة امرأة خمسينية لإنقاص الوزن

حقنة تخسيس مميتة تنهي رحلة امرأة خمسينية لإنقاص الوزن

في حادثة مأساوية، لقيت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 53 عاماً حتفها، بعد حصولها على حقنة لإنقاص الوزن من السوق السوداء داخل مركز تجميل محلي.

الضحية، وتدعى كارن ماكغونيغال من سالفورد في مانشستر الكبرى، كانت تعاني تراجعاً في صحتها النفسية عقب انفصالها عن شريك حياتها، الأمر الذي أثر بشدة على ثقتها بنفسها ودفعها للبحث عن حلول سريعة للتخلص من وزنها الزائد، وفقاً لصحيفة 'ذا صن' البريطانية.

وتوجهت كارن بناءً على نصيحة من صديقاتها إلى مركز تجميل يوفر حقن تخسيس غير مرخصة مقابل 20 جنيهاً إسترلينياً فقط للجرعة.

وتلقت السيدة الحقنة خلال دقائق قليلة بواسطة عاملة تقليم الأظافر في مركز التجميل، بحسب رواية الأسرة.

ورغم أن كارن بدأت بالفعل بفقدان الوزن، فإن حالتها الصحية تدهورت بشكل مفاجئ بعد أربعة أيام من آخر جرعة، حيث شعرت بآلام حادة في المعدة وصعوبة في التنفس، قبل أن يتحول لون وجهها إلى الأرجواني، ما استدعى طلب سيارة إسعاف نقلتها مباشرة إلى المستشفى.

غيبوبة

وأصيبت السيدة الخمسينية بغيبوبة داخل العناية المركزة، وأبلغ الأطباء عائلتها بعد يومين بأن حالتها ميؤوس منها، لتفارق الحياة محاطة بأقاربها.

وأفادت أسرتها بأنهم اكتشفوا لاحقاً أنها لم تُحقن بعقار 'مونغارو' كما كان معلناً، بل بدواء 'سيماغلوتايد' المعروف باسم ويغوفي، وهو علاج مصرح به لإنقاص الوزن، إلا أنه يحتاج وصفة طبية ويجب أن يعطى حصراً من قبل مختصين صحيين بسبب حساسية جرعاته.

تحقيقات

سبب الوفاة لا يزال قيد التحقيق، غير أن العائلة ترجح أن الحقنة كانت العامل الرئيسي في تدهور حالتها، وطالبت ابنتاها بوقف تداول هذه الحقن غير القانونية، محذرتين من الإغراء بأسعارها المنخفضة.

وأكدت شرطة مانشستر الكبرى توقيف شخصين على خلفية الحادثة، أحدهما يشتبه في تورطه بالقتل غير العمد وإعطاء مادة مؤذية، والآخر بتهمة تزويد مادة خاضعة للرقابة، بينما يستمر التحقيق لتحديد ملابسات الواقعة بالكامل.