اخبار الاردن
موقع كل يوم -هلا أخبار
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
هلا أخبار – حققت مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية إنجازاً متميزاً بحصول طلبتها على المركزين الأول والثاني في مسابقة 'علماء الغد' الوطنية، التي تهدف إلى تنمية روح البحث العلمي والابتكار لدى طلبة المدارس في مختلف محافظات المملكة.
وقال المقدم حازم الخصاونة، رئيس شعبة الامتحانات والنشاطات وشؤون الطلبة والإرشاد والصحة المدرسية في المديرية، في حديث لبرنامج 'هنا الأردن' عبر إذاعة جيش أف أم اليوم الثلاثاء، إن هذا الإنجاز يعكس الجهود المنظمة والمستمرة التي تبذلها الثقافة العسكرية لرعاية الطلبة الموهوبين، مشيراً إلى أن 'التميز لا يُصنع بالصدفة، بل هو نتيجة تخطيط تربوي واعٍ، وتوفير بيئة محفزة، وتدريب نوعي للكوادر والطلبة على حد سواء'.
وأكد الخصاونة أن هذه المسابقة أسهمت في صقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته الأكاديمية والبحثية، من خلال إشراكه بمبادرات وزيارات علمية مع شركاء استراتيجيين مثل جامعة الحسين التقنية، والمركز الأردني للتصميم والتطوير، بما ينسجم مع رؤية القوات المسلحة في بناء إنسان واعٍ قادر على الابتكار والقيادة.
من جانبها، أوضحت النقيب لانا الوراورة، معلمة وركن نشاطات في مدرسة الحسين الأساسية، أن عملية الإعداد للمسابقة بدأت منذ مطلع العام الدراسي عبر دورات تدريبية وجلسات عصف ذهني، مؤكدة أن توفر غرف الإبداع والابتكار في بعض المدارس ساعد في تطوير المشاريع بشكل منظم.
وبيّنت الوراورة أن أبرز إنجازات هذا العام تمثلت بفوز مشروع 'Emergency Technology Car' بالمركز الأول في فئة العلوم المهنية والتقنية، وهو عبارة عن سيارة روبوتية مخصصة للطوارئ تدخل تحت الأنقاض في حالات الكوارث للتواصل مع المصابين وتحديد مواقعهم بدقة، ما يسهم في دعم جهود فرق الإنقاذ. كما فاز مشروع 'الحذاء الشاحن' بالمركز الثاني في فئة الفيزياء والكيمياء، والذي يقوم بتحويل الطاقة الحركية الناتجة عن المشي إلى طاقة كهربائية تُستخدم لشحن الأجهزة الذكية.
وأشار الخصاونة إلى أن المديرية وقّعت على هامش المسابقة اتفاقية تعاون مع مبادرة 'علماء الغد'، تهدف إلى تمكين الطلبة من تطوير مشاريع علمية قابلة للتطبيق عبر تنظيم دورات تدريبية متخصصة، وإقامة معرض علمي سنوي، إضافة إلى توفير دعم فني وتقني بالتعاون مع الجامعات الأردنية ومؤسسات وطنية.
وأكد أن متابعة الطلبة الفائزين مستمرة طوال العام من خلال ورش عمل متقدمة في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بما يضمن تحويل أفكارهم إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ، مشدداً على أن الهدف لا يقتصر على الفوز بالمسابقات، بل يمتد لبناء مستقبل أكاديمي ومهني واعد لهؤلاء الطلبة.
وأكد الخصاونة أن الثقافة العسكرية، التي تجمع بين رسالة السلاح والتعليم، ماضية في دورها الريادي لبناء جيل واعٍ منتمٍ لمليكه ووطنه، وقادر على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات.