اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري: نظّمت جماعة عمّان لحوارات المستقبل، مساء الثلاثاء، ندوة بعنوان 'كيف نحمي عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية من التشوهات'، تحدث خلالها عضو مجلس الأعيان الشيخ ضيف الله القلاب، بحضور عدد من المهتمين بالشأنين الاجتماعي والثقافي.
وأوضح القلاب أن العطوة العشائرية تُعد هدنة مؤقتة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وحقن الدماء، وتُمنح من عشيرة المعتدى عليهم لأهل المعتدي ضمن إطار من الأعراف الراسخة، وبوساطة جاهات من الوجهاء والشيوخ لضمان الأمن والنظام.
وبيّن أن العطوة تقوم على مبدأي 'الدفا والوفا'، حيث يتولى 'كفيل الدفا' حماية الجاني وأهله من أي اعتداء، فيما يلتزم 'كفيل الوفا' بتنفيذ الالتزامات المادية والمعنوية المترتبة على الجاني وفق صك رسمي.
وأشار القلاب إلى أن القضاء العشائري كان جزءاً أصيلاً من منظومة العدالة الاجتماعية في الأردن وأسهم في حفظ الأمن والاستقرار، موضحاً أنه أُلغي عام 1976 باستثناء بعض القضايا الخاصة مثل العرض والدم و'تقطيع الوجه'.
وأكد أهمية التمسك بالقيم العشائرية الإيجابية وتحديثها بما يتناسب مع الواقع المعاصر، مثمناً التزام العديد من العشائر بمبادرات تخفيض تكاليف الأفراح والمناسبات والعزاء، وتقليص 'الجلوة' لتشمل فقط صاحب دفتر العائلة.
ولفت إلى أن 'فنجان القهوة' يُعد مفتاحاً للحوار وليس حلاً بحد ذاته، مشيداً بوثيقة السلط التي عززت قيم التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع.
كما أشاد المشاركون في الندوة بالمبادرات المجتمعية التي تدعو لاختصار أيام العزاء إلى يومين وفتح الدواوين بعد الساعة الرابعة عصراً، معتبرينها خطوة عملية تخفف الأعباء عن المواطنين، فيما أشاروا إلى جهود الباحث الراحل روكس بن زائد العزيزي في توثيق العادات والتقاليد العشائرية بوصفها جزءاً من الهوية الوطنية الأردنية.












































