لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في خطوة أرادت من خلالها أن تقدّم منظوراً مختلفا يركز على الحوار بين الفنون الإسلامية والمجوهرات الغربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، اطلقت ليكول مدرسة فنون صياغة المجوهرات معرضها الجديد، للمرة الأولى في الشرق الأوسط في دبي والذي يحمل عنوان ' قصائد الطيور'.
هذا المعرض الفريد الذي يعكس رسالة ليكول التي تتمثّل في تشارك المعرفة والثقافة بمختلف أشكالها الفنية، يحتفي بروعة الحرفية في صياغة المجوهرات وتاريخها، ويجمع بين الشعر والخط العربي في حوار مع أحد أروع أشكال الطبيعة الطيور، ليمثل محطة استثنائية بحق تتيح للجمهور في المنطقة فرصة استكشاف اللقاء بين المجوهرات والفن والثقافة.'
هذا المعرض المفتوح للعامة بطريقة مجانية، والذي يستمر حتى تاريخ 25 أبريل 2026، يستعرض أكثر من مئة وخمسين إبداعاً استثنائياً من أكثر من عشرين جهة، ليجسّد إحتفاءً عابراً للثقافات ورمزية كونية للطيور في عالم المجوهرات وفي الأدب والفنون.
يشكل معرض 'قصائد الطيور' تفاعلاً متبادلاً بين الطيور وأشكال التعبير الفني المتنوعة كما تجسدها المجوهرات والرسومات والآثار والتحف في تصوير للطيور كرموز عالمية للجمال والتحوّل والتسامي. ويكشف في المقابل كيف ألهمت الطيور الإبداع والتراث عبر قرون من الزمن.
الى ذلك يقدّم مجوهرات استثنائية، وأشياء ثمينة، ورسوم غواش تصوّر الطيور من أبرز دور المجوهرات مثل فان كليف أند آربلز، وكارتييه، وبوتشيللاتي، وفاليز، وفابرجيه وبواقان، ومارشاك وجويل آرثر روزنتال. إضافة الى مجموعة مختارة من روائع الأعمال الفنية من الشرق الأوسط، بما في ذلك قطع تمّت استعارتها من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتاحف دبي، إلى جانب إلى مقتنيات خاصة مثل مجموعة المخرج الإماراتي عبد الله الكعبي، بما فيها السجاد والسيراميك والأواني المعدنية والخط العربي.
كما ستعرض صور فوتوغرافية معاصرة للمصور الإماراتي الشهير فيصل الريس بحيث يتسنى للزوار تقدير جمال وعمق معاني تمثيلات الطيور في منطقة الشرق الأوسط ومن حول العالم.
مع الإشارة الى ان السينوغرافيا الخاصة بالمعرض تغمر الزوّار في تجربة حسّية يتفكك فيها جوهر الألوان مع انطلاقة طائر في تحليقه من درجات البني إلى الأخضر فالأزرق، يفتتح المعرض بقصيدة للشاعر محمود درويش (1941-2008) تسلط الضوء على البعد الروحي للطيور، ويتكشف عبر أربع محطات رئيسية:
يبدأ المعرض بـ 'حوار الطيور'، في إشارة إلى منظومة 'منطق الطير' التي ألفها الشاعر الصوفي الفارسي فريد الدين العطار.
في الجزء الثاني، تُصنف المجوهرات بحسب أنواع الطيور وفصائلها.
تخصص الجزء الثالث للريش بوصفه رمزاً للروحانية وتجسيداً للقوة.
أما الجزء الأخير، فيعرض مجموعة من مشابك الطيور الخيالية من تصميم بيير سترليه (1905) 1978)، لتختتم هذه الرحلة الشاعرية الرمزية في قلب الجمال والإلهام.
وفي هذا الإطار أكدت ليز ماكدونالد رئيسة ليكول مدرسة فنون صياغة المجوهرات ان الغرض يتمثّل من هذا المعرض في جذب الزوار، ليس المهتمين بالمجوهرات بالضرورة بل الذين يعتريهم الفضول خيال الطيور والشعر. لتتمحور الفكرة حول الاحتفاء بالبعد الإنساني الشامل للجمال من خلال القصائد والفنون والمجوهرات. آملة في أن يعيش الزوار هذا المعرض كتجربة آسرة أشبه بفسحة ممتعة.
تبقى الإشارة الى انه وعلى مدى الستة أشهر التي سيقام خلالها المعرض سيقدّم برنامج ثقافي مواز له ويستند إليه، ليشجع على الحوار والاكتشاف للجماهير كافة. ويشمل البرنامج محاضرات وجولات إرشادية وورش عمل متخصصة تستكشف النهج المتعدد التخصصات للمعرض، بدءاً من الأناقة الأدبية للشعر العربي وصولاً إلى دقة المهارة الحرفية للأحجار الكريمة والمجوهرات.
لتشير صوفي كلوديل، مديرة 'ليكول' الشرق الأوسط، الى انه إضافة إلى المعرض، تقدّم ليكول الشرق الأوسط برنامجاً غنياً من الدورات الخاصة بصياغة المجوهرات، تسمح لروادها من تكوين فهم أعمق لفنون المجوهرات حول ثلاث ركائز: تاريخ المجوهرات وعالم الأحجار الكريمة، وفنون وتقنيات صناعة المجوهرات هذه الدورات مفتوحة للجميع من المبتدئين إلى المهتمين وتدعم رسالة ليكول المتمثلة في تقديم فن صياغة المجوهرات الأوسع جمهور ممكن.
كما تفخر ليكول الشرق الأوسط بمواصلة شراكتها مع مؤسسة دبي العطاء، وهي مؤسسة خيرية عالمية مقرها دولة الإمارات. تخصص جميع عائدات الدورات والمحاضرات العامة التي تقدمها ليكول الشرق الأوسط لدعم دبي العطاء، بما يساهم في تمويل البرامج التعليمية الموجهة للشباب، بما يدعم التزام المدرسة بالمسؤولية الاجتماعية وتمكين الشباب.




























