اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
الحقيقة الدولية - اربد – محمد فلاح الزعبي - في مشهد يحمل دلالات غريبة، يستمر السلم الكهربائي في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي خارج الخدمة منذ نحو سبع سنوات، رغم تعاقب الإدارات وكون المستشفى واحدًا من أكبر وأهم المراكز الطبية في شمال المملكة. هذا المستشفى، الذي أُنشئ عام 2002 ليكون ذراعًا تعليمية لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ومثالًا يحتذى به في السياحة العلاجية، بات اليوم محور حديث حول 'تشغيل سلم كهربائي'؛ قضية بسيطة في ظاهرها لكنها تحمل دلالات أوسع بالنظر إلى حجم وأهمية المكان.
وعلى الرغم من أن المستشفى يستقبل أعدادًا كبيرة يوميًا، ما يستوجب جهوزية كاملة لمرافقه، لا سيما تلك المخصصة لحركة كبار السن وذوي الإعاقة، فإن تعطّل السلم الكهربائي ينعكس سلبًا على تجربة آلاف المراجعين والزوار الذين يتوافدون عليه يوميًا. هذا العطل لا يمثل مجرد خلل تقني، بل يطال جوانب أعمق بما فيها كفاءة الخدمة وسلامة المستخدمين.
المراجعون بدورهم عبّروا عن معاناتهم من استخدام الأدراج الطويلة أو الانتظار للمصاعد المكتظة، ما يزيد التحديات، خصوصًا لأولئك الذين أجروا عمليات جراحية حديثة أو يعانون من أمراض مزمنة. هذا الوضع لا يؤثر فقط على المرضى والزوار، بل أيضًا على حركة الكوادر الطبية بين العيادات والأقسام، وهو ما يجعل هذه القضية تتعارض بشكل واضح مع فلسفة المستشفى في توفير بيئة داعمة وصديقة للمرضى.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف أصبح 'السلم الكهربائي المعطل' قضية تضرب قلب جودة الخدمة وكرامة الوصول في منشأة ذات أهمية بهذا الحجم؟ ومع الضغط المتزايد الناتج عن أعداد المراجعين اليومية، يتحول إصلاح السلم الكهربائي إلى مطلب ضروري يرتبط مباشرةً بأمان المستخدمين، بما يتناسب مع اسم المستشفى وقيمته ودوره في منظومة الصحة شمال المملكة.
وعلى الرغم من تأكيد الإدارات السابقة بأن إصلاح السلم الكهربائي يتطلب مبلغًا قدره 30 ألف دينار وأن عدم توفر قطعة أساسية هو أصل المشكلة، يستمر السؤال حول سبب تأخر الحل: هل تكمن العقبة في توفير هذه القطعة أو المبلغ الذي يُعتبر زهيدًا مقارنةً بمصاريف المستشفى؟ أم أن راحة المرضى والزوار ليست أولويّة؟
وفي تصريح أخير، أوضح مدير مستشفى الملك المؤسس الدكتور حسان بلص أن القطعة المطلوبة وصلت إلى العقبة وهي حاليًا تحت إجراءات الجمارك، مؤكدًا أنها ستُركب خلال الشهر الحالي، مما قد يُنهي هذه القضية التي طال أمدها.