ترامب يحسم مصير تيك توك ويحوّله لشركة أميركية

السوسنة - في خطوة تاريخية أنهت سنوات من الجدل والتهديدات، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا يقضي بالاستحواذ على عمليات تطبيق 'تيك توك' داخل الولايات المتحدة، وتحويله إلى شركة أميركية بالكامل، في صفقة قُدرت قيمتها بـ14 مليار دولار.

ويضع هذا القرار حدًا نهائيًا لإحدى أكثر القضايا تعقيدًا في الحرب التكنولوجية بين واشنطن وبكين، ويجبر شركة 'بايت دانس' الصينية، المالكة للتطبيق، على بيع أصولها الأميركية، في محاولة لإنهاء مخاوف الأمن القومي التي أثارتها الإدارات الأميركية المتعاقبة.

ويستند الأمر التنفيذي إلى مخاوف من إمكانية استغلال الحكومة الصينية للتطبيق في الوصول إلى بيانات ملايين المستخدمين الأميركيين، أو التأثير على الرأي العام من خلال التحكم في خوارزميات المحتوى.

ورغم أن تفاصيل الصفقة والطرف الأميركي المشتري لم تُكشف بالكامل بعد، إلا أن القرار يُعد انتصارًا لتيار 'الحماية التكنولوجية' في واشنطن، الذي يسعى لفصل البنية التحتية الرقمية الأميركية عن أي نفوذ خارجي.

وفي أول رد فعل دولي، رحب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطوة، معتبرًا السيطرة على المنصات الاجتماعية الكبرى أمرًا حاسمًا، وقال: 'شراؤه خطوة حاسمة، هو وX الأدوات الأهم اليوم'، في تصريح بدا أنه يخلط بين صفقة 'تيك توك' وملكية منصة 'إكس'، مضيفًا: 'إيلون ماسك صديق لإسرائيل.. سنتحدث معه'.

ويعكس هذا التصريح الأهمية الاستراتيجية التي توليها إسرائيل لضمان أن تكون المنصات الكبرى تحت سيطرة جهات تعتبرها صديقة وموثوقة.

ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة غضبًا واسعًا في بكين، التي وصفت في وقت سابق محاولات إجبار 'بايت دانس' على البيع بأنها 'بلطجة' وسرقة للتكنولوجيا الصينية، مما ينذر بجولة جديدة من التصعيد في العلاقات الأميركية-الصينية.