اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، عمق العلاقات الأردنية اليابانية، ووصفها بالتاريخية والراسخة، مبينًا أن البلدين الصديقين يرتبطان بعلاقات استراتيجية مبنية على الاحترام والتعاون وخدمة المصالح المشتركة، كما أن هناك تنسيقا وتشاورا دائمين، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة المتعلقة بالأوضاع الراهنة في المنطقة.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الفايز اليوم الثلاثاء، في العاصمة اليابانية طوكيو، مع رئيس مجلس المستشارين الياباني ماساكازو سيكيغوتشي، بحضور الأعيان: علي العايد وخولة العرموطي وميشيل نزال وخليل الحاج توفيق، والسفير الأردني لدى اليابان ناصر الشريدة، بحسب بيان لمجلس الأعيان.
وتناولت المباحثات أوجه العلاقات الأردنية اليابانية وسبل تعزيزها على المستويات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ التدابير الملزمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار الفايز، الذي يقوم بزيارة إلى اليابان تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس المستشارين، إلى أن الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني، وزيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولى العهد، تأتي في إطار الحرص على تعزيز العلاقات الأردنية اليابانية، والبناء عليها في مختلف المجالات.
وقال، إن علاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين قد توجت عام 2018 بالاتفاق على إطلاق حوار استراتيجي يعقد سنويًا، لبحث آليات تطوير العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث شكل الاتفاق خطوة عملية لمأسسة التعاون الأردني الياباني، بهدف النهوض بالعلاقات الثنائية وتحقيق مستويات أعلى، من التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري وبمختلف القطاعات.
وتطرق الفايز إلى التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الأردن بسبب الصراعات والأزمات السياسية من حوله، والأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، والتحديات الناجمة أيضاً عن استمرار سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية والتوسعية.
وثمن ما تقدمه اليابان من مساعدات للأردن، من أجل دعم مسيرة التنمية وبرامج الأردن الإصلاحية وجهوده التنموية، ولتمكينه أيضاً من مواجهة تبعات اللجوء السوري، في ظل الانخفاض الكبير في حجم المساعدات الدولية، معربًا عن تقدير الأردن لجهود ومشاريع الوكالة اليابانية للتنمية (جايكا) في الأردن، التي تعد نموذجًا للشراكة الناجحة في البرامج التنموية والاقتصادية.
ودعا الفايز إلى زيادة المساعدات اليابانية المقدمة للأردن من خلال زيادة التبادل التجاري، وإقامة الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية المشتركة، خاصة في قطاعات السياحة والنقل والطاقة والمياه، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، وإزالة كافة المعيقات التي تعترضها.
كما دعا المستثمرين ورجال الأعمال في اليابان، إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن، مؤكدًا أن الأردن يتمتع بالأمن والاستقرار، والبيئة الاستثمارية المشجعة وذات الجدوى الاقتصادية، وتشريعاته القانونية تحمي المستثمرين.
وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، أوضح الفايز أن المنطقة تُعاني من صراعات أمنية وسياسية، كان آخرها عدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وهذه الصراعات تحتاج إلى تظافر جهود المجتمع الدولي لوقفها وحلها.
وأضاف، إنه 'في الوقت الذي يرفض فيه الأردن استمرار سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية والتوسعية، فإننا نرحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، باعتباره يشكل خطوة مهمة من أجل السلام'، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الاتفاق لضمان التزام دولة الاحتلال بتنفيذ كافة بنوده، وتمكين المساعدات الإنسانية الكافية من الدخول لقطاع غزة'.
كما ثمن الفايز موقف اليابان الداعم لجهود وقف اطلاق النار في غزة، مبينًا أن عدم التوصل لعملية سلام تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، فإنه لا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط، معربًا عن تقديره العميق لمواقف اليابان الداعمة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، الرامية إلى احلال السلام في المنطقة وحل الدولتين، وللوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجدد رفض الأردن لأية حلول للقضية الفلسطينية تستهدف ثوابته الوطنية، أو أن يكون الأردن وطنًا بديلًا للفلسطينيين، مضيفًا 'أن الأردن يرفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، باعتباره انتهاك للقانون الدولي وجريمة حرب، ويمهد الطريق لمزيد من الصراع في المنطقة'.
وختم الفايز حديثه بالتقدير الكبير للمستوى الرفيع، الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية اليابانية، والحرص الدائم على تعزيزها بمختلف المجالات، إضافة إلى حرص مجلس الأعيان على النهوض بالعلاقات البرلمانية، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الصديقين، ومن أجل توحيد المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تبحث في المحافل البرلمانية الدولية.
من جانبه أشاد رئيس مجلس المستشارين الياباني، بأهمية الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل حل مختلف الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، إضافة إلى أهمية الدور الذي يلعبه الأردن باعتباره فاعلاً في صنع السلام ودولة محورية في المنطقة.
وثمن مواقف ودعوات جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية إلى نشر ثقافة السلام، مؤكدًا على دور الأردن المحوري في المنطقة، وباعتباره شريكا استراتيجيا مهما لليابان، يتوجب إدامة التعاون معه في مختلف المجالات، ومواصلة دعمه لتمكينه على مواجهة تحديات اللجوء السوري ومختلف التحديات الإقليمية.
وشدد المسؤول الياباني على أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات والقطاعات، ودعم تنفيذ خطط الاصلاح السياسي والتحديث الاقتصادي والإداري في الأردن، ودعم خطة استجابة الأردن للأزمة السورية.
وأكد تقديره للمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات بين اليابان والأردن، مشيرًا إلى وجود روابط تاريخية وثقافية تجمع البلدين الصديقين، التي دخلت علاقاتهما الثنائية عقدها الثامن، وهي علاقات استراتيجية في مختلف المجالات، وتقوم على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وعلى هامش الزيارة الرسمية إلى اليابان، التقى الفايز والوفد المرافق له، برئيس وأعضاء جمعية الصداقة اليابانية الأردنية، التي تمثل بغالبيتها رجال أعمال ومستثمرين بمختلف القطاعات الاستثمارية وباحثين من مركز الشرق الأوسط الياباني للدراسات.
وعرض الفايز، بحضور السفير الشريدة، للفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن وذات الجدوى الاقتصادية، خاصة في قطاعات النقل العام وسكك الحديد وقطاع المياه والطاقة النظيفة والسياحة الدينية والعلاجية والصناعات التعدينية.
وقال، إن الأردن يتمتع بالأمن والاستقرار وبيئة استثمارية جاذبة وتشريعاته القانونية تحمي المستثمرين، مشيدًا بعمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، والحرص على ادامتها والبناء عليه بمختلف المجالات.
من جانبهم أكد رئيس وأعضاء جمعية الصداقة اليابانية الأردنية، حرصهم على بناء استثمارات جديدة في الأردن وتوسيع استثماراتهم القائمة خاصة في مجال صناعة الأسمدة والمواد الزراعية، مشيدين في البيئة الاستثمارية المتوفرة في الأردن، والتسهيلات التي تقدم لهم.
وعلى صعيد آخر، التقى وفد مجلس الأعيان، برئاسة الفايز وحضور السفير الأردني، بمفوض الاتحاد الياباني لوكلاء السفر السياحة الياباني، وعرضوا للميزات السياحية، التي يتمتع بها الأردن التاريخية والأثرية والحضارية.
ودعا الوفد الأردني إلى إقامة استثمارات سياحية يابانية في الأردن خاصة في مجال السياحة العلاجية والمنتجعات السياحية.
وأشار خلال اللقاء إلى الأردن يعد مقصداً جاذبا للسياحة، بفضل ما يتمتع به من مزيج بين المعاصرة والعراقة، والغني بتراثه وحضارته، فالأردن يعتبر أحد أهم مناطق الجذب السياحي في الشرق الأوسط، ووجهة سياحية للسيّاح والزوّار، من مختلف أنحاء العالم، وذلك لتمتعه بمنتج سياحي متنوع وفريد، وبسبب الأمن والاستقرار الذي يعيشه.
وبيّن الوفد الأردني أن الأردن يضم العديد من الأماكن السياحة الأثرية والتاريخية، والأماكن السياحية الدينية والعلاجية، مثل المغطس، ومادبا وكنائسها الشهيرة، والبترا احدى عجائب الدنيا السبع، والبحر الميت اخفض بقعة في العالم ووادي رم، وغيرها من المواقع، التي تشكل ميزة نسبية يتمتع بها الأردن وغير متوفرة في البلدان الأخرى، إضافة إلى أنه يمتلك مقومات سياحية استثنائية تؤهله لأن يكون مركزًا إقليميًا للسياحة العلاجية والدينية والثقافية .
ودعا إلى تعزيز الشراكة مع الشركات اليابانية، لإنشاء برامج سياحية مخصصة، لجذب المزيد من الزوار اليابانيين للأردن، إضافة إلى أهمية تبادل الخبرات، لإنشاء معارض مشتركة، تجمع بين التراث الأردني والياباني، والعمل معًا من أجل، تسيير رحلات طيران مباشرة بين عمان وطوكيو.
وأكد الوفد الأردني أن الاستثمار في الأردن مشجع وآمن، فهو ينطلق من قواعد ومقومات متينة، في مقدمتها حالة الأمن والاستقرار السياسي، والموقع الاستراتيجي، وتوفر قوى بشرية متعلمة ومؤهلة، وشبكة اتصالات وطرق متطورة، تدعمها تشريعات عصرية وحديثة، لهذا فإن بيئته الاستثمارية، تعد من أكثر بيئات الأعمال والاستثمار جاذبية بين دول المنطقة.
وجرى الاتفاق على عقد لقاء أردني ياباني افتراضي خلال شهر كانون الأول المُقبل، يضم ممثلي القطاع السياحي في البلدين من القطاعين العام والخاص، بالتنسيق مع السفارة الأردنية في طوكيو والسفارة اليابانية في عمّان، من أجل تسليط الضوء على أبرز الأماكن والسياحية في البلدين والتشبيك بين شركات السياحة من أجل زيادة عدد السياح وتنظيم رحلات خاصة ومباشرة الأردن.
ووجه الوفد الأردني دعوة لمفوض الاتحاد الياباني لوكلاء السفر السياحة لزيارة الأردن، للاطلاع على ما يملكه الأردن من إرث حضاري وثقافي وسياحي، وتوجيه دعوة للأردن للمشاركة في معرض السياحة ومعرض الزراعة اللذين سيعقدان في اليابان.












































