اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
في إطار مشروعه الوطني “تمكين الشباب في تعزيز نزاهة الأحزاب”، عقد مركز الشفافية الأردني، وبالتعاون مع وزارة الشباب، وبدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية من خلال برنامج 'تمكين لدعم المشاريع السياسية' ورشة عمل في بيت شباب محافظة إربد، بمشاركة شباب وشابات من ممثلي الجامعات والمجتمع المحلي، إلى جانب حضور مدير شباب إربد، الدكتور حمزة العقيلي، ومجموعة من “فرسان الشفافية”.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد الدكتور العقيلي بدور مركز الشفافية الأردني في تعزيز وعي الشباب بأهمية الانخراط في العمل الحزبي، مشددًا على ضرورة ترسيخ مفاهيم الشفافية والنزاهة كمرتكزات رئيسية في الحياة الحزبية، انسجامًا مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.
وقدمت هيلدا عجيلات عرضًا متكاملاً حول مفاهيم النزاهة في العمل الحزبي الشبابي، وأكدت على أهمية تعزيز المصداقية والتشاركية والمسؤولية داخل الأحزاب، مع التركيز على بناء قدرات الشباب، وتفعيل آليات الحوكمة، وإنتاج محتوى توعوي يعزز المشاركة السياسية النزيهة.
كما قدم الدكتور جميل السماوي شرحا مفصلا عن مفاهيم النزاهة والشفافية في قانون الأحزاب بهدف رفع الوعي بالتشريعات الناظمة للعمل الحزبي، وتمكين الشباب من المساهمة في تأسيس أحزاب مؤسسية برامجية، قادرة على ترجمة مبادئ الشفافية إلى ممارسات عملية.
بدوره، سلّط إبراهيم السحيم الضوء على أهمية إشراك الشباب في الحياة الحزبية كمدخل لتعزيز الشفافية والمساءلة. واستعرض أبرز المبادرات الشبابية العربية والدولية التي ساهمت في مكافحة الفساد وترسيخ مفاهيم النزاهة داخل المؤسسات السياسية. كما ناقش التحديات التي تواجه الشباب في العمل الحزبي، وطرح توصيات عملية لتفعيل دورهم الحقيقي في صنع القرار، مؤكدًا أن تمكين الشباب داخل الأحزاب لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية وإصلاحية.
وفي مداخلة لافتة، استعرض فارس الشفافية، المحامي أيمن العمايرة، الإرث الوطني لمحافظة إربد التي قدّمت شخصيات سياسية بارزة مثل الشهيد وصفي التل، وشفيق ارشيدات، وكايد مفلح عبيدات، مؤكداً أن الشباب اليوم يشكّلون عماد الوطن وصنّاع مستقبله، مستشهدًا بكلمات جلالة الملك عبدالله الثاني: “اعلموا أن مستقبل الوطن بين أيديكم، وأنكم من أبرز صُنّاعه'.
اشتملت الورشة على جلستين تدريبيتين؛ الأولى خُصصت لشباب الجامعات والمجتمع المحلي، والثانية استهدفت أعضاء وشباب الأحزاب، حيث تم التركيز على مفاهيم النزاهة والشفافية، إضافة إلى استعراض الأطر القانونية الناظمة للعمل الحزبي، وتسليط الضوء على تجارب شبابية ناجحة التزمت بالسلوكيات الأخلاقية والممارسات المؤسسية.
وقد تميزت الورشة بتفاعل واسع من المشاركين الذين أبدوا اهتماماً واضحاً بمحاورها، وشاركوا بمداخلات وأسئلة قيّمة تمّت مناقشتها والإجابة عنها من قبل فريق مركز الشفافية بأسلوب مهني يتسم بالموضوعية والمصداقية.