اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
#سواليف
تعيش دول #جنوب_شرق_آسيا واحدة من أسوأ موجات #الفيضانات في تاريخها الحديث، بعد أن أغرقت السيول الجارفة مساحات شاسعة في تايلاند وإندونيسيا وماليزيا وسريلانكا، ودفعت السكان إلى الهروب من بيوتهم وسط تصاعد أعداد الضحايا يوما بعد يوم.
ارتفاع كبير لعدد الضحايا
وبحلول الجمعة، ارتفعت حصيلة #القتلى بشكل لافت، إذ لقي 145 شخصا على الأقل مصرعهم في تايلاند، و174 آخرون في إندونيسيا، في حين سجلت ماليزيا وسريلانكا مزيدا من الضحايا مع استمرار الفيضانات والانهيارات الأرضية.
وتكررت المشاهد القاتمة في عموم المنطقة: مدن بأكملها غمرتها المياه، قرى محاصرة، و #انزلاقات_تربة تسببت فيها أمطار غزيرة تهطل بلا توقف منذ أيام.
تايلاند.. أسر محاصرة ومشارح ممتلئة
في تايلاند، التي تُعَد من الأكثر تضررا، أعلن المتحدث الحكومي سيريابونغ أنغكاساكولكيات ارتفاع عدد الوفيات في الجنوب إلى 145 ضحية. وفي مدينة هات ياي، اضطر السكان إلى التشبث بأسطح المنازل انتظارا للقوارب التي تجوب الشوارع لإنقاذهم.
وقالت مصادر طبية إن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم في سونغخلا وحدها، وإن المشرحة الرئيسية تجاوزت طاقتها الاستيعابية، مما استدعى استخدام شاحنات تبريد لحفظ الجثث.
وروت ناجية في السبعين من عمرها كيف صعد مستوى المياه “حتى سقف الطابق الثاني”، في حين تحدَّث تاجر محلي عن ارتفاع مفاجئ أغرق متجره حتى “مستوى الخصر” في ساعات.
وأعلنت الحكومة إيقاف رئيس منطقة هات ياي عن مهامه، واتهمته بالفشل في إدارة الأزمة.
إندونيسيا.. انهيارات مميتة وطرقات مقطوعة
وفي جزيرة سومطرة، تسببت الفيضانات وانزلاقات التربة المتواصلة في مقتل 174 شخصا، إلى جانب المفقودين الذين لم تصل إليهم فرق الإنقاذ بعد.
وقال المتحدث باسم شرطة شمال سومطرة إن الأولوية الآن “للإجلاء وتقديم المساعدة”، وسط صعوبات كبيرة بعد انقطاع الطرق.
وشوهدت المياه العكرة في مدينة ميدان وهي تصل إلى مستوى الورك، في حين روت امرأة (53 عاما) كيف اقتحمت المياه منزلها حتى مستوى الصدر، مضيفة “لم نغمض أعيننا طوال الليل، كنا نراقب مستوى المياه”.
وفي ماليزيا، اجتاحت الفيضانات شمال ولاية برليس وأسفرت عن مقتل شخصين، في حين خلَّفت العاصفة ذاتها مزيدا من الأمطار فوق مناطق تعاني أصلا الغرق.
أما في سريلانكا، فنشرت السلطات 20 ألف جندي إضافة إلى مروحيات وزوارق بحرية لإنقاذ العالقين، بعد وفاة 56 شخصا وفقدان 21 آخرين. وأوضح مركز إدارة الكوارث أن 26 من الضحايا دُفنوا أحياء جراء انهيارات أرضية في مقاطعة بادولا.
تغيُّر مناخي وتنبيه متكرر
ويرى خبراء البيئة أن الظواهر الجوية القصوى تتفاقم نتيجة التغير المناخي. وقال المستشار الماليزي رينار سيو إن ما يحدث “توقعه العلماء منذ سنوات”. كما حذرت منظمة “والهي” الإندونيسية من أن تقلص الغطاء الحرجي لصالح مزارع نخيل الزيت والتعدين يزيد من هشاشة المنطقة أمام الفيضانات.
ومع استمرار الأمطار الموسمية التي عززتها عاصفة استوائية، تبقى دول جنوب شرق آسيا أمام كارثة ممتدة، في حين تبذل فرق الإنقاذ جهودا شاقة لانتشال الناجين ومساعدة مئات الآلاف من المتضررين.












































