اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لاحظ العلماء أن حيتان الأوركا، المعروفة كمفترسات عليا، تثير الرعب حتى لأسماك القرش البيضاء، التي كانت تُعتبر لفترة طويلة أقوى صائد في المحيط. ففي سواحل جنوب أفريقيا، دفع زوج من الأوركا أسماك القرش بعيدًا عن مناطق تغذيتها، والآن وثّق الباحثون حيتان أوركا تستهدف أسماك القرش البيضاء قبالة سواحل المكسيك.
وطور قطعان الأوركا التي يطلق عليها جماعة 'موكتزوما' طريقة صيد متقدمة تركز على استخراج كبد أسماك القرش الغني بالمغذيات. فعندما تُقلب أسماك القرش البيضاء على ظهرها، تدخل حالة تُعرف بالجمود التوني، فتصبح عاجزة مؤقتًا. وتستفيد الأوركا من نقطة الضعف هذه عن طريق العمل جماعيًا لقلب أسماك القرش الصغيرة، ما يسمح لها باستخراج الكبد وأحيانًا بعض الأعضاء الأخرى، تاركة باقي الجسم دون أكل.
ويصف علماء الأحياء البحرية هذا بأنه دليل على ذكاء الأوركا المتقدم، والتفكير الاستراتيجي، والتعلم الاجتماعي المتطور، حيث تنتقل تقنيات الصيد عبر الأجيال داخل الجماعات. وقد رُصدت عمليات الصيد في أغسطس 2020 وأغسطس 2022، ما يشير إلى نمط موسمي محتمل مرتبط بفترة ولادة أسماك القرش.
وتُعد أكباد أسماك القرش غنية بالدهون والزيوت اللازمة للهجرة الطويلة، ما يجعلها مكافأة قيّمة للأوركا. كما أن مشاركة الكبد بين أفراد الجماعة، بما فيهم الصغار، تعكس سلوكًا تعاونيًا. ويعتقد الباحثون أن التركيز على الصغار يقلل من مخاطر إصابة الأوركا، إذ إن القرش البالغ عادةً ما يهرب أو يهاجم الأوركا.
وتبدو قطعان الأوركا التي يطلق عليها جماعة 'موكتزوما' فريدة في تخصصها بصيد الأسماك الغضروفية، على عكس بقية الأوركا في خليج كاليفورنيا التي تتغذى على أي فريسة متاحة.












































