اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
مدار الساعة - كتب العقيد المتقاعد فهد موفق النعيمي:في مشهدٍ مؤسف يدمي القلوب ويستفز الوجدان، تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأشخاص – أغلبهم من فئة الشباب أو الأطفال – يرمون العلم الأردني على الأرض. مشهد كهذا لا يمكن السكوت عنه، ليس لأنه إساءة لقطعة قماش، بل لأنه استخفاف برمزٍ وطنيٍ يجسد تاريخ الأردن، وكفاح أبطاله، وتضحيات جيشه، وكرامة شعبه.إن من يقومون بهذه الأفعال – سواء بدافع الجهل أو الحقد أو التحريض – لا يدركون أن العلم الأردني ليس مجرد راية ترفرف، بل هو شرف أمة، وهوية وطن، ودماء شهداء سالت من أجله. وإذا كان الفاعل صغيراً بسنّه، فإن خلفه – كما يُقال – كباراً غاب عنهم الوعي أو غُيّبت عنهم القيم، ولم يغرسوا في أبنائهم معنى حب الوطن، واحترام رموزه.لا أحد يولد حاقداً، لكن الحقد يُزرع، والجهل يُغذى، والانتماء يُهمل. فلو علم هؤلاء قيمة العلم، لما وطأته أقدامهم، بل لاحتضنوه كما تحتضن الأم طفلها.هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر، وتستدعي وقفة جادة من الأسر، والمدارس، والمؤسسات الإعلامية، لتكريس التربية الوطنية في عقول الأجيال، وتعليمهم أن احترام العلم احترام لأنفسهم، ولأرضهم، ولتاريخهم.فالأوطان لا تُبنى بالشعارات، بل بالعقيدة الصادقة والانتماء الحقيقي. ولن تكون رايتنا شامخة بين الأمم إن لم نحملها في قلوبنا قبل أيدينا.حماكِ الله يا أردن، وحمى علمك من الجهل والجهالة.
مدار الساعة - كتب العقيد المتقاعد فهد موفق النعيمي:
في مشهدٍ مؤسف يدمي القلوب ويستفز الوجدان، تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأشخاص – أغلبهم من فئة الشباب أو الأطفال – يرمون العلم الأردني على الأرض. مشهد كهذا لا يمكن السكوت عنه، ليس لأنه إساءة لقطعة قماش، بل لأنه استخفاف برمزٍ وطنيٍ يجسد تاريخ الأردن، وكفاح أبطاله، وتضحيات جيشه، وكرامة شعبه.
إن من يقومون بهذه الأفعال – سواء بدافع الجهل أو الحقد أو التحريض – لا يدركون أن العلم الأردني ليس مجرد راية ترفرف، بل هو شرف أمة، وهوية وطن، ودماء شهداء سالت من أجله. وإذا كان الفاعل صغيراً بسنّه، فإن خلفه – كما يُقال – كباراً غاب عنهم الوعي أو غُيّبت عنهم القيم، ولم يغرسوا في أبنائهم معنى حب الوطن، واحترام رموزه.
لا أحد يولد حاقداً، لكن الحقد يُزرع، والجهل يُغذى، والانتماء يُهمل. فلو علم هؤلاء قيمة العلم، لما وطأته أقدامهم، بل لاحتضنوه كما تحتضن الأم طفلها.
هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر، وتستدعي وقفة جادة من الأسر، والمدارس، والمؤسسات الإعلامية، لتكريس التربية الوطنية في عقول الأجيال، وتعليمهم أن احترام العلم احترام لأنفسهم، ولأرضهم، ولتاريخهم.
فالأوطان لا تُبنى بالشعارات، بل بالعقيدة الصادقة والانتماء الحقيقي. ولن تكون رايتنا شامخة بين الأمم إن لم نحملها في قلوبنا قبل أيدينا.
حماكِ الله يا أردن، وحمى علمك من الجهل والجهالة.