اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
#سواليف
عقدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' اجتماعًا ناقشت فيها عددًا من الملفات الطلابية والتعليمية. حيث وضعت الخطوط العامة لاسترايجة عملها للفترة القادمة، في ظل تراجع الحراك الطلابي نتيجة تقييد الحريات الطلابية، وانحسار الحريات العامة على المستوى الوطني.
وأكدت الحملة على أن ما تمر به جامعاتنا يستحق وقفة جدية مع ما نشهده من أحداث متسارعة ومواقف رسمية وأكاديمية طغى فيها الخلاف الشخصي وتصفية الحسابات بعيدًا عن المصلحة الوطنية.
وتاليًا أهم ما تم طرحه في الاجتماع:
أولًا: على صعيد الحريات الطلابية:
أبدت الحملة دهشتها من إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الرسمية ودون سابق إنذار، وذلك بعد عام على إقامة هذه الانتخابات في خمس جامعات رسمية رئيسية (الأردنية، العلوم والتكنولوجيا، اليرموك، الهاشمية، مؤتة) والتي تغنت الحكومة وإدارات الجامعات بأنها تأتي ضمن مشروع تحديث منظومة الإصلاح السياسي، وتعزيز انخراط الطلبة بالعمل السياسي والحزبي. حيث لم تمض أكثر من سنة على هذه الخطوة، ليتم وأدها -رغم تحفظنا السابق على آلية تطبيقها- وذلك بعدم عقد الانتخابات في كافة هذه الجامعات، والتمديد للاتحادات الحالية، مع ملاحظة أن قرار التمديد لم يتم الإعلان عنه حتى اللحظة.
ثانيًا: على صعيد الرسوم الجامعية:
تشعر الحملة بقلق بالغ من أحاديث يتم تداولها في الآونة الأخيرة حول نية بعض الجامعات الرئيسية رفع رسوم التنافس، واستغلال تراجع حضورالحركة الطلابية، وتغييب أي دور لاتحادات الطلبة لتمرير هذا القرار الذي لم تجرؤ أية إدارة جامعة القيام به منذ سنوات.
وفي هذا السياق، أبدت حملة ذبحتونا استغرابها من استحداث إحدى الجامعات الرسمية رسومًا على الطلبة تحت مسمى 'رسوم امتحان غير مكتمل' وذلك للطلبة الذين يقومون بتقديم امتحان تكميلي 'make up'!!!
ثالثًا: على صعيد القبول الجامعي:
رأت حملة ذبحتونا أن أسس القبول الجامعي قامت بتحويل القاعدة إلى استثناء، والاستثناء أصبح هو القاعدة في ظل استمرار تقليص نسبة المقاعد المخصصة لطلبة التنافس لحساب طلبة الاستثناءات والبرنامجين الموازي والدولي. حيث أصبحت مقاعد التنافس في الكليات الطبية -على سبيل المثال- لاتشكل أكثر من 10% من المجموع الإجمالي لمقاعد هذه الكليات.
رابعًا: التوجيهي الجديد:
عبّرب الحملة عن استيائها من إصرار وزارة التربية على صم آذانها عن كافة الأصوات التربوية والتعليمية التي كشفت حجم الخلل في التوجيهي الجديد واستحالة تطبيقه على أرض الواقع. ويكفي للدلالة على ذلك المطبات التي تواجه الوزارة كل يوم لتطبيق نظام التوجيهي الجديد.
ورأت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا'، وفي ظل ما ذكرته أعلاه، أنها ومن موقعها الذي تحمله كهيئة حقوقية ووطنية تعنى بالشأن التعليمي والطلابي، تتحمل مسؤولية التصدي لهذه السياسات المتمثلة بالتوجه نحو خصخصة الجامعات وتقييد الحريات الطلابية، وكشفها للرأي العام، والعمل مع كافة مؤسسات المجتمع من مجلس نواب وأعيان ومنظمات حقوقية وقوى وفعاليات طلابية وتربوية، في سبيل ذلك. وقد تم وضع الخطوط العامة لاستراتيجة عمل الحملة للفترة القادمة، على أن يتم وضع تفاصيلها في الاجتماع القادم.