اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
السوسنة - كشفت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية تفاصيل جديدة حول السنوات الأخيرة من حياة الفنان فضل شاكر داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، وذلك عقب قراره المفاجئ بتسليم نفسه للسلطات اللبنانية بعد 13 عامًا من التخفي.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج 'الصورة'، قالت الأحمدية إن فضل شاكر تعرّض لضغوط نفسية وجسدية قاسية دفعته لاتخاذ قرار التسليم طوعًا، مؤكدة أنه يعاني من أمراض متعددة بينها السكري، وأضافت: 'ما بكفي أنه سلّم حاله ليرضخ لحكم المحكمة'.
وأشارت إلى أن فنانين وأصدقاء عرضوا عليه الهروب عبر البحر، لكنه رفض قائلاً: 'لو هربت، سأصبح مجرمًا… أريد أن أنهي هذه القصة وجهاً لوجه'.
وأكدت أن شاكر تعرّض للاعتداء وسُرق منزله، ولم يجد دعمًا من السلطات رغم لجوئه إليها، مشددة على أنه لم يقتل أحدًا من الجيش، وقالت: 'أنا أتحمل مسؤولية تصريحاتي'.
وفي توقعاتها لمسار القضية، قالت الأحمدية إن المحكمة ستكون قاسية، لكنها لم تستبعد أن يأخذ القضاء اللبناني بعين الاعتبار الظروف الإنسانية والصحية التي مر بها فضل خلال سنوات التخفي. وأضافت أن أي دولة لم تتدخل هذه المرة، مشيرة إلى أن فضل كان هاربًا ومريضًا، وهذه عوامل قد تؤثر على مجرى المحاكمة.
وأكدت أن فضل شاكر نادم على قراراته السابقة، بعد أن خسر بيته ومطعمه وكل شيء، ووصفت حالته بأنه كأي لبناني سُرق منه الأمان، مشددة على أنه شخص لطيف ومحترم وحنون، ولا يمكن أن ينتمي لجماعة إرهابية.
وعن عودته إلى الغناء، قالت إنه لم يعتزل بل انسحب لفترة بسبب ظروفه النفسية والسياسية، معتبرة أن الفن جزء من كيانه، وعودته كانت طبيعية بعد أن شعر بالقدرة على مواجهة العالم من جديد.
ويُذكر أن فضل شاكر، البالغ من العمر 56 عامًا، سلّم نفسه مساء السبت 4 أكتوبر 2025 عند حاجز الحسبة على مدخل مخيم عين الحلوة، قبل أن يُنقل إلى وزارة الدفاع في بعبدا، حيث بدأت التحقيقات بإشراف القضاء المختص. ومن المتوقع أن يمثل شاكر صباح الثلاثاء أمام القضاء اللبناني لبدء جلسات محاكمته في القضايا العالقة منذ عام 2013