اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - كشفت دراسة سويدية حديثة أن الموظفين الذين يتفاعلون بشكل مباشر ومكثف مع المرضى أو الطلاب أو العملاء في بيئات عملهم، معرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة في حال ضعف الدعم الاجتماعي داخل مكان العمل.
واعتمد الباحثون على بيانات من الدراسة السويدية لسوق العمل، وحللوا وظائف نحو نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، ممن لم يكن لديهم تاريخ مرضي متعلق بالسكري. وركزت الدراسة على ثلاثة جوانب أساسية في بيئة العمل تشمل التفاعل المنتظم مع الآخرين، المتطلبات العاطفية الناتجة عن التعامل مع الأشخاص، والصراعات المهنية.
وحدد العلماء 20 وظيفة في قطاعات مثل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والضيافة تُعد الأكثر تعرضًا لهذه الضغوط. وخلال فترة الدراسة الممتدة بين عامي 2006 و2020، تم تسجيل إصابة أكثر من 216 ألف شخص بمرض السكري، بنسبة أكبر بين من يعملون في وظائف ذات متطلبات عاطفية عالية.
وكانت النساء الأكثر تأثرًا، إذ ارتفع خطر إصابتهن بنسبة 24% في البيئات الضاغطة، وزاد بنسبة 47% عند وجود ضعف في الدعم الاجتماعي. ويرى الباحثون أن هذا النوع من الإجهاد العاطفي المزمن يؤدي إلى اضطرابات بيولوجية كزيادة إنتاج الكورتيزول ومقاومة الأنسولين، ما يعزز احتمال تطور المرض.
ويؤكد الباحثون أن إدارة المشاعر في البيئات المهنية والتعرض المستمر للتوتر، خاصة دون شبكة دعم قوية، يسهم في نتائج صحية سلبية. كما يشيرون إلى أن هذه المتطلبات غير المرئية تؤثر بشكل خاص في وظائف التدريس والتمريض والعمل الاجتماعي، ما يستدعي دراسات إضافية لتطوير استراتيجيات وقائية تدعم العاملين في هذه المجالات.
اقرأ ايضاً: