اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - كشفت السلطات الصينية عن واقعة اختلاس غريبة قامت بها امرأة تدعى 'وانغ جينغ' (اسم مستعار)، تعمل كأمينة صندوق في شركة خاصة بمدينة شنغهاي، حيث سرقت ما يقارب 17 مليون يوان صيني (ما يعادل 2.4 مليون دولار أمريكي) على مدى ست سنوات، مستخدمة هذه الأموال لتمويل عمليات تجميل باهظة، وشراء سلع فاخرة، والمقامرة في كازينوهات ماكاو، رغم أن راتبها لا يتعدى 1100 دولار شهريًا.
المرأة، التي كانت موظفة في شركة لخدمات الزهور والبستنة تأسست عام 2018، أتيحت لها صلاحية التحكم بنظام إلكتروني داخلي للمدفوعات، حيث استغلت هذه الصلاحيات وكأن الأموال تحت تصرفها الشخصي، في ظل ثقة مفرطة من مالك الشركة، الذي استعان بمكتب محاسبة خارجي لمراقبة الحسابات.
بحسب تحقيقات مجموعة شنغهاي للإعلام، كانت وانغ تجري أربع عمليات تجميل سنوية، تكلف الواحدة منها نحو 300 ألف يوان، أي ما يعادل أكثر من مليون يوان سنويًا لمكافحة الشيخوخة، إضافة إلى إنفاق نحو 2 مليون يوان على المجوهرات والأزياء الفاخرة، مثل حقائب جلد التمساح وأساور ألماس بقيمة تفوق 100 ألف يوان للقطعة الواحدة، فضلًا عن تخصيص 3 ملايين يوان للمقامرة والرحلات في كازينوهات ماكاو.
لم تكن حياة الرفاهية مقتصرة على الواقع؛ فقد حرصت وانغ على توثيق يومياتها عبر وسائل التواصل، وظهرت بصورة 'سيدة أعمال ثرية'، دون أن تشكّ بها الشركة أو المتابعون، وقالت خلال التحقيقات: 'أردت فقط أن أبدو شابة، وأتلقى الإطراء... لم أنفق المال على أحد، كل ما فعلته كان لنفسي'.
ورغم تكتّمها لسنوات، اكتُشف الأمر في يوليو 2024، بعد زيارة مفاجئة من سلطات الضرائب التي رصدت تضاربًا في بيانات الشركة، ليكتشف صاحبها لاحقًا أن الحسابات أُفرغت تمامًا، واضطر إلى استخدام مدخراته لتغطية نفقات الشركة. وقد وجهت النيابة العامة في منطقة تشانغنينغ بشنغهاي رسميًا تهمتي 'الاختلاس والاحتيال' للمتهمة، وما تزال القضية قيد النظر.
وأثار الخبر موجة غضب على منصات التواصل بالصين، حيث تساءل كثيرون عن غياب التدقيق المالي لسنوات، بينما علّق آخرون: 'عاشت حياة الأغنياء... لكنها دفعت الثمن على طريقتها الخاصة'.
اقرأ ايضاً: