زعيم كوريا الشمالية يشيد بتصريحات ترامب وزيارة منتدى التعاون الاقتصادي

مباشر- قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إنه لديه 'ذكريات طيبة' عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويمكنه التحدث معه مرة أخرى إذا تخلت واشنطن عن مطالبها بنزع السلاح النووي، مما يشير إلى حوار محتمل مع استعداد الرئيس الأمريكي للسفر إلى المنطقة الشهر المقبل.

قال كيم في خطاب ألقاه خلال جلسة برلمانية نقلتها وسائل الإعلام الرسمية يوم الاثنين: 'شخصيًا، لا تزال لديّ ذكريات طيبة عن الرئيس الأمريكي الحالي ترامب'. وأضاف أنه 'لا مانع من مواجهة الولايات المتحدة' إذا تخلت عن 'هوسها العبثي بنزع السلاح النووي وتقبلت الواقع'.

تأتي تصريحات كيم في الوقت الذي يُخطط فيه ترامب لزيارة كوريا الجنوبية لحضور قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في جيونجو، والمقرر عقدها في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر. وكان ترامب قد صرّح سابقًا برغبته في لقاء كيم هذا العام، مُشيدًا بـ'علاقته الجيدة جدًا' مع الزعيم الكوري الشمالي. ولم يتضح بعد ما إذا كان البلدان يناقشان ترتيب لقاء بينهما.

قال ليم يول تشول، الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونغنام في سيول: 'استئناف الحوار في نهاية المطاف قرار ترامب'. وأضاف: 'يُشير كيم بوضوح إلى أن المحادثات لن تكون ممكنة إلا إذا قدمت واشنطن تنازلات أولًا، مما يرفع فعليًا عتبة المفاوضات، مع سعيه إلى ترسيخ الوضع النووي لكوريا الشمالية كأمر واقع'.

التقى ترامب وكيم شخصيًا ثلاث مرات خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي، لكن تلك اللقاءات لم تُقنع كيم بكبح جماح تطوير برنامجه النووي. منذ ذلك الحين، رفضت كوريا الشمالية فكرة الجلوس مع الولايات المتحدة، وبرزت كحليف رئيسي للرئيس فلاديمير بوتين ، داعمةً حرب روسيا على أوكرانيا.

إن انفتاح كيم المتجدد على المحادثات مع ترامب، في حين رفضه بشكل قاطع نزع السلاح النووي، يسلط الضوء على كيفية سعي كوريا الشمالية إلى إعادة صياغة الدبلوماسية لتعزيز ترسانتها النووية باعتبارها دائمة.

قال كيم إن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية أصبح من الماضي، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية. وأضاف: 'يعلم العالم جيدًا ما تفعله الولايات المتحدة بعد أن تُجبر الآخرين على التخلي عن برنامجهم النووي ونزع سلاحهم. لن نتخلى أبدًا عن أسلحتنا النووية'.