اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
فاروق البطاينة ابو كرم - في زمنٍ كثرت فيه الشعارات وقلّت فيه الأفعال، تبرز شخصيات نادرة تُجسّد المعنى الحقيقي للانتماء والولاء وعمل الخير ، وتترجم الوطنية على أرض الواقع لا في العبارات.
ومن بين هذه الشخصيات البارزة، يبرز الدكتور علاء البوّات، كشخصية شبابية غورانية أردنية وطنية، لا لأنّه يسعى إلى الأضواء، بل لأنّ أفعاله النبيلة ومواقفه الأصيلة سلّطت عليه الضوء عن جدارة واستحقاق. ابتعد عن ضجيج المناكفات ومظاهر الظهور المصطنع، واختار أن يكون حضوره نابعًا من صدقه وإخلاصه لخدمة الوطن وأبناء منطقته.
إنسان قبل كل شيء:
من يعرف الدكتور علاء عن قرب، يدرك أنه إنسان فطريّ في عطائه، لا ينتظر شكرًا من أحد، ولا يلتفت إلى موقع أو منصب أو مصلحة. يخدم بكل صدق، ويُعين كل من يحتاج دون تفرقة، ودون أن يُظهر ما يفعل أو يمنّ على أحد.
شهد له كثيرون وأنا أولهم بمواقف تجاوز فيها حدود الواجب، حتى وصلت به الأمور إلى التضحية بماله وراحته من أجل خدمة محتاج أو نصرة مظلوم، دون ضجيج أو استعراض محبته لعمل الخير ومساعدة الاخرين لا تقدر بثمن .
لا يعرف الحقد، ولا يردّ الإساءة بمثلها:
تميّز الدكتور علاء بسعة صدر استثنائية وسمو أخلاقي نادر، قلّ أن تجد له مثيلاً. لا يحمل في قلبه حقدًا لأحد، ولا يعرف طريق الكراهية، حتى تجاه من أساء إليه. يردّ الأذى بصمت الكبار دون ضجيج، ويُفوّض أمره إلى الله تعالى، إيمانًا ويقينًا بعدله. هذه الروح النقيّة، وهذه الأخلاق الرفيعة، هي التي منحت الدكتور علاء مكانةً مميزة في قلوب الناس. مكانة لم تُشترَ يومًا، ولم تُفرض على أحد، بل انتُزعت وانتزعت بصدق تعامله ونُبل سلوكه.
وتبقى تجربته الانتخابية السابقة أكبر شاهد على ذلك؛ فقد ظل كما هو، لم تغيّره الظروف ولا تقلّبه الأيام. بل ازداد عطاءً، واستمر في خدمة الناس ومساعدتهم دون انتظار مقابل، مؤمنًا بأن خدمة الآخرين هي أنبل ما يُقدمه الإنسان لمجتمعه.
احترافية التواصل… ورقي الحضور:
يُجيد الدكتور علاء فن التعامل مع الجميع، من أبسط الناس إلى أصحاب القرار. يتمتع بقدرة عالية على بناء الثقة، وكسب احترام كل من يجالسه، بأسلوب راقٍ، خالٍ من التكلّف أو التصنّع. نفوذه الحقيقي ليس نفوذ منصب أو سلطة، بل نفوذ محبة الناس وثقتهم، ويده النظيفة، ونفوذ الكلمة الصادقة التي تصل إلى القلوب.
انتماء وولاء… بلا تسحيج:
ما يميّز الدكتور علاء بحق، هو وطنيته النقية. يحب بلده ووطنه بصدق، ويخدمه من أي موقع، ويعبّر عن رأيه بكل احترام ووضوح. لا يجامل على حساب المبادئ، ولا يُتقن فن 'التسحيج' الذي اعتاد عليه كثيرون.
بل يختار أن يكون صوتًا عاقلًا، حرًا، مسؤولًا… يقول كلمة الحق دون تهجم، ويقف مع الوطن لا مع الأفراد، ومع المصلحة العامة لا مع المكاسب الشخصية.
محبوب أينما حلّ
أينما ذهب الدكتور علاء، سبقه اسمه الطيب وسُمعته العطرة. محبوب بين الناس، ومقدَّر لدى أصحاب القرار، لأنه يمثل النموذج الذي نحتاجه:
رجل مواقف… لا رجل مناسبات.
رجل تواصل… لا رجل تصنّع.
رجل انتماء… لا رجل تملّق.
في الختام، نقف أمام شخصية مثل الدكتور علاء البوّات بكل احترام وتقدير ، لأننا نجد فيها ما نفتقده كثيرًا في واقعنا… شخصية تجمع بين الخُلق العالي، والموقف الشجاع، والخدمة الصامتة بدون تكلف .
هو بحق… رمز من رموز الاغوار والكرك والوطن، رمز من رموز العمل النبيل، رمز من رموز المخلصين للوطن والقيادة الهاشمية الرشيدة.
نسأل الله التوفيق والسداد لهذه الشخصية الكريمة، ونأمل أن تحظى بإحدى المناصب العليا، لتكون خير ممثل لأبناء الاغوار، معبرةً عن تطلعاتهم وطموحاتهم بكل أمانة واقتدار.