محافظ بنك الصين يحذر من مخاطر العملات المستقرة

مباشر- شدد محافظ بنك الشعب الصيني بان جونج شنغ تحذيراته بشأن المخاطر المحيطة بالعملات المستقرة، حيث أثارت الرموز الرقمية المرتبطة عادة بالعملات الورقية المزيد من القلق بين المسؤولين في جميع أنحاء العالم.

صرح بان خلال منتدى عُقد في بكين يوم الاثنين أن الصين ستواصل تطوير عملتها الرقمية المدعومة من الدولة. لكنه أوضح قلق بنك الشعب الصيني تجاه العملات المستقرة، مشيرًا إلى 'الآراء السائدة' التي سمعها خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر من محافظي بنوك مركزية ووزراء مالية آخرين.

وقال 'إن العملات المستقرة، باعتبارها نشاطًا ماليًا، تفشل حاليًا في تلبية المتطلبات الأساسية لتحديد هوية العملاء ومكافحة غسل الأموال بشكل فعال، مما يؤدي إلى تفاقم الثغرات في التنظيم المالي العالمي، مثل غسل الأموال، والتحويلات المالية غير القانونية عبر الحدود، وتمويل الإرهاب'.

وقد دفع النمو السريع للعملات المستقرة وارتباطاتها المتزايدة بالتمويل السائد إلى سلسلة من التحذيرات من جانب الجهات التنظيمية والهيئات الرقابية والمؤسسات مثل بنك التسويات الدولية.

ساد حتى الآن نهجٌ أكثر حذرًا تجاه العملات المشفرة في الصين، بعد دلائل سابقة على أن بكين قد تدرس استخدام العملات المستقرة للمدفوعات عبر الحدود . وفي أعقاب الخطوات الأمريكية هذا العام لوضع أساس تنظيمي للعملات المستقرة القائمة على الدولار، دعا بعض الخبراء في الصين إلى تبني عملة رقمية مرتبطة باليوان.

لكن بان حذّر من أن العملات المستقرة لا تزال في مراحلها الأولى من التطوير، وقال إن الآراء السائدة تشير إلى أن العملات الرقمية 'عززت مناخًا قويًا من المضاربة في السوق'. وأضاف أنها 'تزيد من هشاشة النظام المالي العالمي وتؤثر على السيادة النقدية لبعض الاقتصادات الأقل نموًا'.

وفي وقت سابق من هذا العام، طلبت الصين من الوسطاء المحليين التوقف عن نشر الأبحاث أو عقد الندوات للترويج للعملات المستقرة، سعياً إلى كبح جماح فئة الأصول لتجنب عدم الاستقرار، حسبما ذكرت بلومبرج.

وقال بان إن بنك الشعب الصيني سيسعى إلى 'تحسين' وضع العملة الرقمية الصينية المدعومة من الدولة، e-CNY، ضمن 'التسلسل النقدي' ودعم المزيد من البنوك التجارية لتصبح مشغلة لها.