المسلماني التجربه الحزبيه ..

قال النائب السابق امجد المسلماني انه و منذ اليوم الأول الذي انعقدت به اللجنه الملكيه لتطوير المنظومه السياسيه انتابنا امل عظيم باننا اصبحنا امام مرحله سياسيه جديده تاخذ فيها الاحزاب موقعها كمؤسسات وطنيه يجتمع تحت مظلتها أبناء وبنات الاردن ليقدموا كل امكاناتهم دعما لاحزابهم ولمشاريع التنمية الوطنيه في كافة المجالات.

وقد كانت مخرجات لجنه تحديث المنظومه السياسيه على درجه عاليه من الجوده السياسيه ووضعت ارضيه مناسبه للاحزاب السياسيه لتكون شريكه في صنع القرار.

ومن هذا المنطلق توجهت مثل الاف الاردنيين للانتساب لحزب راية فيه مبادىء وافكار تتناسب مع ما اطرحه وتوقعت ان الحزب سيعمل بجديه لتحقيق هذه الرؤى خلال المراحل المقبله.

ولكن الواقع اختلف تماما عن الكتابات والبيانات فقد وجدت اننا امام احزاب فيها من يريد ركوب الموجه والصعود على الجميع للوصول لغاياته الشخصيه ووجدت الحزب هي مجرد مالك والبقيه لا يملكون اي قرار في الحزب وان قوتك في الحزب مرتبطه بمكانتك وقدرتك الماليه أو قدرة من ينتسبون للحزب أعضاء من خلالك على أن يضعوا امكاناتهم تحت تصرفك.

ما وجدته ان بعض القيادات ليس لها أي حضور شعبي ولا يسعون لأي حضور شعبي ولا يهمهم هذا الامور ولا يطرحون اي قضايا تهم القواعد الشعبيه وقد وصلوا للقياده باساليب غير ديمقراطيه وهذا يخالف النهج الديمقراطي الذي يفترض ان تقوم عليه الاحزاب .

فيكف يتم اختيار الأمين العام والمكتب السياسي وغيرها من اجهزة الحزب لا نعلم ولا نعرف ما هي الطريقه وكيف يتم ذلك.

لقد كانت تجربتي في الواقع سيئة لدرجه لم اتوقعها وان المسار الذي تنتهجه القيادات داخل الاحزاب يجعلنا نترحم على ايام قانون الصوت الواحد وخصوصا القانون الذي أجريت عليه انتخابات مجلس النواب السابع عشر حيث كان التمثيل للناخبين حقيقي ويعطي الوزن الفعلي للمرشح.

علينا وقبل ان نتحدث عن دور الاحزاب ان نعالج نقاط في قانون الاحزاب والانتخاب فلا يجوز أن يبقى اختيار القيادات بطرق غير معروفه وغير ديمقراطيه ولا يجوز أن نبقى نسمح للاحزاب بترتيب أعضاءه في قوائم الانتخابات باساليب وأسس باتت معروفه يحكمها اعتبارات ماليه.

علينا أن نفتح قانون الانتخاب وان نسمح للناخب ان يطلع على اسماء مرشحين الاحزاب وان يختار من يريد وفقا للقائمه المفتوحه لا ان يصوت الناخب لقائمه مغلقه لا يعرف أعضاءه ولم يكن له دور في تريب الأسماء داخلها.

اللهم احفظ اردننا الغالي واحفظ جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد الامين.