اخبار الاردن
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- نجح بنك مورجان ستانلي في ترسيخ مكانته كشريك مالي أساسي لثورة الذكاء الاصطناعي في 'وول ستريت'، متجاوزاً الضجيج المحيط بمخاوف 'الفقاعة' ليقود صفقات سندات بقيمة تقارب 65 مليار دولار منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقاً لبيانات 'بلومبرج'، تفوق البنك على نظرائه من المصارف الأمريكية الكبرى في تمويل مراكز البيانات واستثمارات البنية التحتية التكنولوجية، مما مكنه من القفز إلى المركز الثالث عالمياً في ترتيب صفقات سندات الاستثمار الأمريكية، محققاً زيادة في حصته السوقية بنحو نقطتين مئويتين.
واعتمد البنك في تفوقه على تقديم هياكل تمويل مبتكرة وغير مسبوقة، كان أبرزها ترتيب تمويل بقيمة 27 مليار دولار لشركة 'ميتا' عبر منشأة 'هايبريون'، وهو تمويل خارج الميزانية العمومية حافظ على التصنيف الائتماني للشركة. كما لعب البنك دوراً محورياً في صفقات سندات لشركات عملاقة مثل 'ألفابت' و'أمازون'، بالإضافة إلى صفقات جريئة لشركات تعدين العملات الرقمية مثل 'تيرا وولف' و'سيفر'، مدعومة بضمانات مالية مبتكرة من 'جوجل'، مما يعكس قدرة البنك على تطويع أسواق الائتمان لخدمة التكنولوجيا الفائقة.
وعلى الرغم من المكاسب الضخمة، تلوح في الأفق مخاوف من 'فقاعة الذكاء الاصطناعي'؛ حيث يتوقع محللو 'مورغان ستانلي' إنفاق شركات الحوسبة السحابية نحو ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2028. هذا الإنفاق الضخم المعتمد على الديون يثير قلق المستثمرين بشأن الفجوة بين حجم الاستثمار والأرباح الفعلية المتوقعة، وهو ما ظهر جلياً في ارتفاع تكلفة حماية ديون شركة 'أوراكل' من التخلف عن السداد إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2009.
وفي استجابة استباقية لهذه المخاطر وتزايد الطلب، قام البنك بدمج فرق الطاقة والتكنولوجيا لديه لتعزيز التغطية لعملاء مراكز البيانات التي تستهلك طاقة هائلة، كما بدأ بدراسة التخلص من بعض استثماراته المباشرة في مراكز البيانات لتخفيف المخاطر. ومع ذلك، يظل البنك مراهناً على علاقاته التاريخية مع عمالقة التكنولوجيا وشركات مثل 'إكس أيه آي'المملوكة لإيلون ماسك، مؤكداً أن الابتكار في أسواق الائتمان بات يفوق نظيره في أسواق الأسهم، وهو ما سيجعل من 'مورغان ستانلي' المحرك الرئيسي لتمويل طموحات الذكاء الاصطناعي حتى عام 2026 وما بعده.












































