الفوسفات تعيد صياغة نموذج أعمالها

السوسنة

ساهمت شركة مناجم الفوسفات الأردنية في تعزيز مكانة الأردن في سلاسل إمداد الصناعات التحويلية المرتبطة بالأمن الغذائي العالمي، وذلك بعد أن أثبتت قدرتها على التحول من شركة تعتمد على تصدير خام الفوسفات إلى لاعب صناعي عالمي ينتج أسمدة ومواد فوسفاتية عالية القيمة.

وحققت الشركة أرباحا إجمالية بلغت مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي 622 مليون و 53 ألف دينارمقارنة بـ 490 مليون و378 ألف دينار لذات الفترة من العام الماضي 2024.

وبحسب بيانات للشركة على موقع بورصة عمان الإلكتروني، بلغ صافي المبيعات مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي ما يقارب مليار و 21 ألف دينار، مقارنة بـ 857 مليون و 485 ألف دينار لذات الفترة من العام الماضي.

ويعود هذا الأداء إلى رؤية متكاملة تبنتها الشركة خلال السنوات الماضية، تقوم على التوسع في الصناعات التحويلية، وتعظيم القيمة المضافة لكل طن من الفوسفات المُستخرج من باطن الأرض الأردنية. وقد أسهم تطوير المجمع الصناعي في العقبة، إلى جانب مشاريع الشيدية، في خلق سلسلة إنتاج متكاملة من الاستخراج إلى التصنيع، وهو ما انعكس على قوة إيرادات الشركة واستقرارها.

وتمتد آثار هذا التحول إلى سوق العمل والاقتصاد المحلي، حيث تتزايد مساهمة الشركة في خلق فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة، وتعزيز القدرة التصديرية للمملكة، إلى جانب دورها المستمر في دعم المجتمعات المحلية وتنمية المحافظات.

ولا تنحصر أهمية هذه النتائج في قيمتها المالية فحسب، بل في دلالاتها العميقة على نجاح رؤية التحول الصناعي التي تتوافق مع أولويات التحديث الاقتصادي، عبر تعظيم موارد المملكة الطبيعية وتوسيع القاعدة الإنتاجية.

ويرى محللون أن “الفوسفات” تقف اليوم على أعتاب مرحلة أكثر توسعاً من خلال شراكات دولية ومشاريع إنتاج متخصصة تفتح أسواقاً جديدة وتمنح الأردن حضوراً أقوى في الصناعات الكيماوية، ما يعزز ثقة المستثمرين في مستقبل الشركة كواحدة من ركائز الاقتصاد الوطني.