التنوير في فكر الشيخ عبد الله بن بيّه

زاد الاردن الاخباري -

د. أماني محمد ناصر - في زمنٍ سمتُه المغالبة والتدافع بين الأفكار والتصورات، وفي غفلة من العقل، ذرَّ الغلو بقرنه، فشاعت 'أشد الأفكار تطرفاً، وأكثر الفتاوى شذوذاً، وأشد الآراء تعصباً وتحريضاً'. وراحت تعلو أمواج الكراهية، وتدور دوائر العنف، ويتفرق الناس شيعاً متقاتلة، وإذا بالحرائق تشتعل ويتطاير اللهب ذات اليمين وذات الشمال، فيكوي جسد الأمة، ولا ينجو من شرره قريب أو بعيد. ما صرف الوعي عن حقيقة 'خير أمة أخرجت للناس'، أمة الوسطية والاعتدال، 'مقابل ضمور قيم المحبة والتعايش والسلم في المجتمعات الإسلامية مع كونها من أمهات القيم في سلم المقاصد الشرعية، ومن مقومات الاستقرار والبناء في سنن المجتمع البشري'.. في هذا الزمن الصعب تهلّ بارقة أمل من قلب العتمة، كما الإطفائي الذي يهب لإخماد الحرائق، والإطفائي لا يسأل من أشعلها. إنه العلامة الشيخ عبد الله بن بيّه، فهو بحق 'شيخ التنوير'؛ بتعبير عبد الحميد عشاق، بل هو مجدد الزمان الذي أعاد الغلاة إلى الطريق الرشد، من خلال تصحيح المفاهيم، وتأصيل ثقافة السلم في الإسلام؛ بمقتضى 'فقه الواقع والتوقع' أي المواءمة العقلانية الإيمانية ما بين مصالح الإنسان ودواعي الزمان أو 'واجب الوقت'، دون تفريط أو عدول لا في الفروع ولا في الأصول.

لأن خطاب الشيخ عبدالله بن بيّه ينطوي على محورية تنويرية كاشفة، تدل عليها بوضوح محمولات دلالية متعددة الوجوه؛ سواء على مستوى بلورة 'الوسطية' الإسلامية برؤية عقلانية إيمانية، أعادت للإسلام روحه الرحمانية، أو على مستوى النزعة السلمية الأصيلة في جوهر الإسلام الإنساني. وبدى ذلك جليًا في تأطيريات الملتقيات السنوية لمنتدى أبوظبي للسلم، حيث وصل المسلمون بالعالم على بساط السلم والتعايش بين الأديان. كما بدى ذلك واضحًا من خلال بحوثه ودراساته على مستوى التجديد في مختلف فروع الفقه والاجتهاد المقاصدي. فضلاً عن 'إعلان مراكش لحماية حقوق الأقليات في الديار الإسلامية' الذي اعتبره العديد من الشخصيات العالمية درة التعايش الإسلامية التاريخية المتجددة، القائمة على عهود الذمة؛ باعتبار 'أن الشريعة الإسلامية حريصة على الوفاء بالعقود والعهود والمواثيق التي تضمن السلم والتعايش بين بني البشر (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود- المائدة: 01) (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم-النحل:91).

يبرز البعد التنويري في خطاب الشيخ المُجدّد عبد الله بن بيّه في سياقات عقلانية رهيفة، تكاد تكون وجدانية خالصة، من خلال الربط بين ما يمكن أن أسميه 'استنارة العقل' و'استنارة القلب' إذا صح التعبير. فحسب الخطاب العقل ليس مستقلاً عن الوحي، لكنه شريك في الاجتهاد والنظر، والوحي الإلهي هو ما يُعتبر الخبر الصادق من الله تعالى، فما يأتي منه حقًا ويقينًا، يعادل يقين العقل ويقين الحس. كما أن العقل يقارن الغائب بالشاهد والنظير بالنظير، والفرع بالأصل. وعندما يتلقى نور الوحي، تنفتح أمامه آفاق جديدة من الفهم والمعرفة، ويصبح قادرًا على رؤية الحقائق بشكل أعمق، ويتجلى له المعنى الحقيقي للأشياء.

وكما أن النور يبدد الظلام، فإن الوحي يُنير طريق العقل، فيعزز قدرته على الفصل بين الخير والشر، وبما أن الخير يُدرَك بالانفعال الحسي أو سجية القلب المُستفتى؛ بمقتضى المأثور الشريف، فإن العقل يأخذ نصيبه بالإدراك والحكم بمقتضى الشر على قاعدة ما ينفع ويضر. وهكذا يتناغم العقل مع الإيمان، ما يخلق توازنًا بين الفكر والعاطفة وبين العقل والقلب، فيؤدي إلى حياة مليئة بالسلام والطمأنينة، إنها فلسفة تنويرية باذخة، حيث 'للإيمان رؤية ثلاثية الأركان، يأخذ الحس فيها نصيبه، ويوضع العقل في نصابه، ويكون الوحي مهيمناً ومرشداً للحس والعقل؛ فيما يقفان دونه من الماورائيات والحقائق التي لا يدركها الإنسان، أو التي لم يكتشف بعد أنه لا يدركها، وفق قاعدة: أن عدم الوجدان لا يعني عدم الوجود وعدم العلم لا يعني علم العدم. وهي حقائق تتعلق بالنشأة وحكمة الإيجاد ونعمة الموجد، وقانون الأخلاق والجزاء في دار البقاء'

ومن العلامات الدالة على جوهر التجديد والتنوير في الخطاب:

1- إحياء فقه المقاصد.

يرى الشيخ عبد الله بن بيّه أن التجديد هو ضرورة والاجتهاد أداة له وجزء منه، كما يرى أن المفاهيم والأحكام الفقهية الثابتة كانت مرتبطة بسياقها الزمني والمكاني وظروفها الاجتماعية، وقد تعرضت هذه المفاهيم لتغيرات نتيجة للتطورات المستمرة في الزمان والمكان، بالإضافة إلى التحولات الاجتماعية والعلمية، ويعتبر أنّ العودة إلى فقه المقاصد باعتباره 'تجليًا من تجليات الرؤية الكلية للشريعة' هو من مفاتيح التجديد، حيث ينص الخطاب في 'مشاهد من المقاصد': 'المقاصد هي المعاني الجزئية أو الكليّة المفهومة من خطاب الشارع ابتداء، أصلية أو تابعة، وكذلك المرامي والمرامز والحكم والغايات المستنبطة من الخطاب، وما في معناه من سكوت بمختلف دلالاته مدركة للعقول البشرية، متضمنة لمصالح العباد، معلومة بالتفصيل أو في الجملة'.

ويجدد الخطاب التأكيد على ذلك في 'أمالي الدلالات ومجالي الاختلافات' حينما ينص على أنّ 'الشريعة الإسلامية لا تتغير ثوابتها، ولكن واقع الإنسان الذي يتراوح بين الضرورة والحاجة والتوسع والرفاهية هو المتغير، وهو واجد في الشريعة حتمًا حلولًا وأحكامًا لهذه التغيرات، تارة يكون ذلك في صيغة نصوص تفصيلية وتارة ضمن مقاصد عامة تجلب المصالح وتحميها وتدرأ المفاسد وتنفيها'.

وهي دعوة مفتوحة إلى الاجتهاد الذي يراعي المتغيرات الحضارية والاجتماعية، دون أن يُفرغ النص من دلالاته التنويرية أو حمولاته التجديدية في مختلف حقول الشريعة، وهو بذلك يعارض النزعات التقليدية التي تصفد العقل من خلال الجمود على المنقولات الحرفية. كما يعارض التأويلات الحداثية التي تُعطّل النص. ويُبقي المقاصد في فلك المصالح، ويؤطر العقل في 'خدمة النص'، لا بوصفه أداة تأويل مستقلة، وإنما لأن العقل لا ينفي النقل. وبذلك تصبح العقلانية في الخطاب خادمة، لا حاكمة، تشتغل ضمن حدود لا تملك حق تجاوزها.

وفي كتابه 'مقاصد المعاملات ومراصد الواقعات' يُبيّن الخطاب كيف يمكن للمجتهد أن يتخذ من المقاصد الشرعية المتعلقة بالمال منطلقا ملزمًا لتقرير الأحكام وفق قواعد منهجية، تربط الأصول المقاصدية بالتقريرات الاجتهادية بيانًا بالأخص، لكون قضايا المعاملات المالية لا ينبغي أن تقتصر على مجرد جرد للمقاصد وكشف عن علل أحكام معروفة، بل عليه أن يرمي إلى توسيع الأوعية المقصدية لتشمل مجالات أخرى من القضايا المستجدة لاستنباط واستنبات أحكام في تربة المقاصد الخصبة. ولكن ذلك لن يكون متاحاً إلا من خلال تفعيل العلاقة بين المقاصد وقواعد أصول الفقه لضبط عملية الاستنباط وتأمين سلامة نتائج صيرورتها، لأنها جاءت وفق مقدمات مسلمات لتكون النتيجة كذلك.

2- المصالحة بين العقل والنقل

أحد أبرز معالم التنوير في خطاب الشيخ ابن بيّه هو محاولة رأب الصدع بين العقل والنقل، وذلك عبر تبنّي منهج أصولي يجمع بين التثبت من النص، والتفكر في الواقع. فهو لا يرى في العقل عدوًا للوحي، بل حليفًا له. كما أنّ التنوير في الخطاب لا يفصل بين الإيمان بمقتضى العقل وبين الوحي بمقتضى الغيب، بل يستمد شرعيته من النصوص. وهو بهذا يقترب من ذروة التنوير الذي يسعى إلى تطهير النفس مثل سعيه إلى تحرير العقل. وإذا 'العلماء اختلفوا في مسألة التحسين والتقبيح العقلي، فهل العقل منشئ لأحكام كما هو رأي المعتزلة، أو ليس منشئًا قبل النقل، أي قبل الوحي'، فيقدم الخطاب المفتاح التنويري الجوهري :'لا يمكن تعارض نقل صحيح مع عقل صريح، وإلا قدم العقل الصريح الصحيح وحمل النقل على التأويل أو عدم الثبوت'.

يتأسس جوهر التجديد ومغزى التنوير في الخطاب على مبدأين، هما: العقل والمصلحة (بالمعنى المقاصدي)، تطبيقاً لخمس قواعد هي:

• إلغاء الشكّ باليقين.

• تحكيم أعراف الزمان.

• إزالة الضرر، وضرورة الإنسان.

• رفع المَشَقَّات، وإحلال اليُسر في التكليف محلّ العُسر.

• الجريان في التكليف على المقاصد لا على الصور.

وبهذا المعنى يلفظ الخطاب ازدواجية التفكير الإسلامي الحديث، بين حداثيين يلغون النص، وسلفيات تُغيّب العقل. فيدعو إلى تنوير 'من الداخل'، أي داخل صحيح النص وصريح العقل. لا سلفية جامدة ترفض التجديد، ولا حداثة منفلتة من ضوابط النص.

3- نقد العنف الديني والتأويل المتشدد

في مواجهة الفكر المتشدد، يدعو خطاب الشيخ بن بيّه التنويري إلى التسامح والتحاور والتعامل مع ما استجد من أمور الدنيا، والتيسير على المسلمين في معايشهم، ورفع المشقة عنهم. هذا فضلاً عن دأبه على تفكيك بِنية العنف المتدثر بالدين، من خلال إعادة المفاهيم إلى أصلها الرحماني، مثل 'الجهاد'، و'الحاكمية'، و'الولاء والبراء' وغيرها كثير من المفاهيم التي التَبَسَت في وعي الناس، وأثبتها الخطاب في سلسلة 'تصحيح المفاهيم'. فالخطاب يعتبر العنف من أكثر الظواهر التي تتعارض مع القيم الأساسية التي يدعو إليها الإسلام، وتتركز على مبادئ الرحمة، والعدالة، والسلام. ما يجعل من العنف سلوكًا غير مقبول، بل مذموم مرذول؛ لأنه لا يتعارض مع مفهوم 'الضرر' في الشريعة الإسلامية، التي تقوم على مبدأ متفق عليه بين علماء المقاصد: 'لا ضرر ولا ضرار'. فالعنف يؤدي إلى تفاقم المشكلات وزيادة الكراهية والأحقاد. وهذا يتناقض مع دعوة الإسلام لتحقيق السلام والمصلحة العامة.

ويكشف الخطاب عن مجموعة عناصر متداخلة هي التي أدت إلى تنميط صورة الإسلام والمسلمين في الوعي العالمي من بينها: 'التصورات الزائفة عن الإسلام، النابعة من الجهل به، والقاعدة تقول: من جهل شيئا عاداه، فمن يعادي الإسلام ينطلق من نفس المفاهيم التي تنطلق منها الفئة المتطرفة. ومثلها 'فكرة صدام الحضارات وصراع الأديان، واعتبار قيم الحياة الاجتماعية الإسلامية غير قابلة للتواؤم والتعايش مع غير المسلمين، وينظّر لها مفكرون وخبراء استراتيجيون، وفاعلون سياسيون، ومؤسسات إعلامية وفنانون'.

ولذلك يشدد الخطاب التأكيد على أهمية التعايش السلمي بين الأديان والثقافات؛ باعتبار أن فكرة صدام الحضارات، تساهم في تعزيز الانقسامات وتعزز الصراعات. أما حوار الحضارات البنّاء، فيساهم في فهم الاختلافات وتجاوزها، ويرسخ القيم المشتركة بين الأديان والثقافات، مثل العدالة، الرحمة، المساواة. الأمر الذي يستدعي تحمل العلماء والمفكرين مسؤولية تعزيز الفهم والتسامح والاعتراف بحق التنوّع، من خلال الحوار وتقديم رسائل إيجابية تدعو إلى الوحدة والوئام والسلام. ذلك لأن 'الإيحاء بحتمية الصدام نتيجة تنوع الحضارات، إنما هو دليل على فشل كل حضارة في أن تدرك أهمية الاعتراف بحق التنوع، وهو الحق الذي سنبني عليه رؤيتنا في العلاج باعتباره أساسا للحوار ووسيلة للتعارف'؛ باعتبار أنّ: 'أصل العلاقة مع غير المسلمين السلم، والجهاد في أصل تشريعه هو البحث عن 'السلم الدائم'، هديًا بقوله تعالى 'ادخلو في السلم كافة' البقرة208.، و'وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكّل على الله'. الأنفال 61.

ويحرص خطاب الشيخ ابن بيّه التنويري على مواجهة التطرّف الفكري والديني من خلال الحوار العقلاني والبيان البرهاني القائم على الجمع بين الفروع والأصول، أي بالنظر الكلي لجوهر الشريعة من خلال 'التأويل والتعليل والتنزيل'، وضرورة إتقان 'حرفة التنزيل'، أي تنزيل النصوص على الواقع، وفق منهجيات 'التعليل والتدليل والتأصيل والتأويل، وفتح الآفاق'، من حيث منطلقاتها (أي تحقيق المناط في الواقع)، من خلال التركيز على أهمية الوعي بطبيعة العصر، وإدراك الواقع بكل تفاصيله الوطنية والإقليمية والدولية؛ لأننا بحاجة إلى بناء رؤية جديدة للعالم، تقوم على حقائق الوضع القائم اليوم. فقد توصّلت البشرية إلى مواثيق أممية وقوانين دولية تُؤطّر بها العلاقات، وابتكرت نظماً وأساليب لترتيب العيش المشترك والتعدّدية الدينية والعرقية.. ذلك هو الواقع اليوم، الذي صار يفرض تأويلاً جديداً وتنزيلاً متجدّداً، فالواقع شريك أساسي في الاستنباط وفهم النصوص وتطبيقها'، على أن يكون الحوار داخل البيت الإسلامي: 'إنّ الجهد داخل البيت الإسلامي ضروري لهزيمة الفكر المتطرف الذي يشوه الإسلام ويقدم الذرائع للكراهية والبغضاء، لأن العلاقة بين متطرفي الإرهاب ومروجي الكراهية علاقة تلازمية، فكل منهما يمد الآخر، ويؤثر كلاهما على الآخر تأثيراً طردياً وعكسياً'. فالقاعدة: 'ينبغي أن نقدم برهان العقل والنقل بدلاً من برهان الحرب والعدوان'.

لا يمكن إنكار الدور التنويري المؤثر في خطاب الشيخ عبد الله بن بيّه، الذي استحال إلى ثوابت في الخطاب الديني الرسمي في عدد من الدول العربية والإسلامية، وبخاصة على مستوى تقعيد أصول الفقه ببعد مقاصدي مصلحي يهتم بشؤون الوقت، فضلاً عن سردية السلام والتسامح والعيش المشترك في جوهر الإسلام الرحماني. وقد أُشادت النخب العالمية بخطابه التنويري في 'دافوس' و'الأمم المتحدة' ومنابر عالمية عدة على امتداد أوروبا وأميركا وآسيا وإفريقيا. فالخطاب مؤسس على فلسفة التواصل بالمعروف والعقلانية الأصولية مع المختلفين، غلاة أو متطرفين والسبيل إلى ميسر؛ إذ 'من الجسور المُعِينة على الوصول إلى الوحدة: أدب الخلاف، وحسن التعامل مع المخالف، وسدّ الذرائع بإغلاق الباب أمام المفاسد العظيمة الواقعة من كلام بعض المسلمين في بعضهم'.، تبعًا لما جاء في كلمته في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي 'بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية' في المملكة العربية السعودية، مارس 2025.

يمكن القول في الختام، إنّ الشيخ عبد الله بن بيّه قدّم رؤية توفيقية للتنوير، تجمع بين العقل والنقل والوحي والنص، وتستند إلى تراث الفقهاء في مواجهة تعقيدات العصر. والعقل في فكر بن بيّه مشرّف، والنص هو المرجع.

كما أنّ التنوير في خطاب الشيخ عبد الله بن بيّه ليس صداماً مع الحداثة، ولا قطيعة مع التراث، بل هو اجتهاد فقهي مقاصدي مائز، منفتح على العصر، من خلال الجمع بين النص والعقل. إنه تنوير يستمد مشروعيته من ثوابت الشريعة، ويجتهد في تنزيلها على واقع متغير، دون أن يفقد بوصلته الإيمانية أو يفكك المرجعيات المؤسسة للهوية الإسلامية. وعلى الرغم مما قد يواجهه من تحديات على صعيد التلقي والتأثير، إلّا أنّ مشروعه يمثل إحدى أكثر المحاولات نضجًا وجرأة في التنوير، وبخاصة على مستوى تقديم سردية دينية، تنطوي على رؤية إسلامية جديدة للعالم، تحاكي النخب على اختلاف أطيافها، وفيها للبسطاء أو العاديين نصيب وافر من طمأنينة القلب وسكينة الروح؛ ذلك لأن 'التنوير لا يكتمل حتى يصبح ثقافةً عامة لا خطابًا نخبوياً'.

*أكاديمية وباحثة سورية مقيمة في الإمارات