التدريب المهني والمركز الوطني للبحث والتطوير يوقعان اتفاقية تعاون

الوقائع الإخباري:وقّعت مؤسسة التدريب المهني والمركز الوطني للبحث والتطوير اتفاقية تعاون تهدف إلى تطوير منظومة التدريب ورفع كفاءة المهارات الوطنية، بما يواكب احتياجات القطاعات الإنتاجية الحديثة، ويعزّز آليات التقييم والاعتماد.

وتتضمن الاتفاقية تنفيذ برامج تدريب نوعية تؤهل الشباب للمنافسة في سوق العمل محليًا وإقليميًا، مستندة إلى خبرات المركز في البحث والتطوير ونوعية التدريب الذي تقدمه مؤسسة التدريب المهني، ما يجعل الشراكة خطوة نوعية في تطوير الموارد البشرية.

وقال مدير عام المؤسسة الدكتور أحمد الغرايبة إن الاتفاقية تشكل نقلة مهمة في توحيد الجهود الوطنية لتطوير رأس المال البشري، مؤكدًا أن المؤسسة تواصل العمل على تحسين جودة التدريب ومواءمته مع متطلبات سوق العمل وتطوير برامج حديثة تلبي الاحتياجات الوطنية.

وأضاف أن التعاون مع المركز الوطني للبحث والتطوير سيسهم في الارتقاء بمنظومة المهارات، نظرًا لدور المركز في إنتاج المعرفة وتحويلها إلى تطبيقات عملية.

من جهته، أكد رئيس المركز الدكتور محمد علي وديان أن الاتفاقية تعزز دور المركز في تحويل البحث العلمي إلى مشاريع تنموية فعلية، خصوصًا في المناطق الأقل حظًا مثل البادية الأردنية، مشيرًا إلى أن المركز سيعمل على تمكين النساء والشباب عبر برامج متخصصة تشمل الزراعة المائية، وتقنيات إدارة المياه، والتصنيع الغذائي، وإنتاج العسل، وغيرها من المشاريع الريادية التي تحسّن الدخل وتعزز الأمن الغذائي.

وأوضح وديان أن دمج الخبرات البحثية في برامج التدريب المهني سيمنح المتدربين فرصًا أكبر لإنشاء مشاريع صغيرة ذات جدوى اقتصادية، لافتًا إلى أن التعاون يشكل خطوة مهمة في توسيع التدريب المعتمد على المعرفة العلمية والتقنيات الحديثة ودعم المجتمعات المحلية.

وتشمل الاتفاقية التعاون في تصميم البرامج المبنية على المهارات، وتطوير أدوات القياس والتقييم، وتبادل الخبرات الفنية، إلى جانب مبادرات مشتركة تهدف لتحسين جودة الخدمات التدريبية وتوسيع نطاقها بما يخدم أولويات الاقتصاد الوطني.

وتُعد الاتفاقية محطة جديدة في مسار التطوير المؤسسي لدى الجانبين، ودليلًا على التزامهما بتوفير تدريب عالي الجودة يسهم في تمكين الشباب ويدعم النمو الاقتصادي المستدام.