اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
بدأت سلطة سجون الاحتلال، ليل الجمعة/السبت، بعملية نقل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم بموجب 'اتفاق شرم الشيخ'، في خطوة جرى التخطيط لها منذ أشهر.
وفي الوقت الذي تتم فيه الاستعدادات اللوجستية، تستعد الأجهزة الأمنية لما وصفه مسؤول كبير بأنه 'تحدٍ كبير'، خشية اندلاع أعمال شغب واضطرابات بين آلاف الأسرى المتبقين في 'اليوم التالي' لإتمام الصفقة.
ووفقًا لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، فقد وضعت مصلحة السجون خطة استراتيجية منذ عام ونصف للتعامل مع سيناريوهات التوتر المتوقعة بعد تنفيذ الصفقة، تشمل تعزيز الأمن الداخلي وزيادة دوريات المراقبة وتقسيم الأقسام لتقليل الاحتكاك بين الأسرى.
مخاوف من 'اليوم التالي'
يخشى المسؤولون من أن تُسهم عملية الإفراج الجزئية في إشعال توترات بين آلاف الأسرى الذين لن تشملهم قائمة المفرج عنهم، ما قد يؤدي إلى أعمال شغب وانتفاضات محدودة أو محلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول يدعى 'داهرو' قوله: 'الصفقة ستطلق توترات جديدة. هذه ليست نهاية القصة. اليوم التالي قد يكون حساساً ومشحوناً وخطراً'.
واقع السجون.. اكتظاظ وظروف صعبة
تكشف أرقام 'يديعوت أحرونوت' عن الوضع المتوتر داخل السجون، والذي يعزز المخاوف:
إجمالي عدد الأسرى: حوالي 12 ألف أسير.
نسبة الإشغال: تصل في السجون الأمنية إلى نحو 145%.
ظروف الاحتجاز: هناك حوالي 4000 أسير ينامون بدون سرير.
وحذر المسؤول من أن الجمهور قد يعتقد أن الصفقة 'ستفرغ السجون'، لكنه أكد أن هذا 'بعيد جداً عن الواقع'، حيث سيبقى نحو 9000 أسير خلف القضبان بعد اكتمال الإفراج.
بدء نقل الأسرى
انطلقت عملية نقل الأسرى الفلسطينيين المشمولين في الصفقة، والتي تشمل حوالي 250 من أصحاب المؤبدات و1700 من معتقلي غزة، من خمسة سجون مختلفة إلى المنشآت المخصصة للإفراج عنهم، وذلك بعد تلقي مصلحة السجون الأوامر الرسمية بتنفيذ الصفقة، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان عدم حدوث أي اضطرابات.