اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
رفضا لمحاولة تشويه الدور الأردني البطولي لدعم الأهل في غزة، وممارسات التشكيك التي تنطق بها بعض المنابر التي تحرض على زرع الفتن ونزع الحقيقة، وتلويث إنسانية ما قدم الأردن قيادة وشعبا وجيشا وحكومة، أعرب البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، عن استنكاره الشديد لحملات الترويج المسيئة والمجحفة بحق الأردن الذي لم يتوان يوما عن دعم كل من يلجأ إليه وبقي حتى اليوم الأوفى للقضية الفلسطينية العادلة وحقوق شعبها.
وقال في حديث خاص لـ»الدستور» إن «ما تعرضت له الكنيسة الأرثوذكسية في غزة من دمار بسبب غارات الكيان المحتل، والموت الذي نال من الملتجئين إليها لم يضمد إلا بدعم الهاشميين الذين لم يدخروا جهدا لدعم صمود الأشقاء في غزة هاشم، هم من أرسلوا المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، ومن كانوا جسرا للعالم كله، بمجانية العطاء، كما اعتدنا عليهم، شعب الكرم وقيادة المكارم، من وهبونا أبناءهم في المستشفيات الميدانية لمنح أهل غزة شيئا من الحياة».
وأضاف: «إننا نرفض أن تشوه صورة الدعم الأردني الذي قدمته وأشرفت عليه الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، عبر المساعدات التي تدفقت من طائرات الجيش الأردني البطل خلال عمليات إنزال بطولية وتسيير قوافل برية إغاثية بشكل نبيل. انها أنصع صورة للمحبة والاخوة والسلام».
وشدد على رفضه كل محاولات المس بالدور الأردني الذي لا يصب إلا في خانة التضييق على الأهل في غزة، وتشويه عدالة القضية الفلسطينية قائلا «نؤمن جليا أن لا صمام لأماننا ووجودنا ثابتين في أرضنا سوى بقاء الهاشميين بشرعية وصايتهم العادلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولا بقاء لأمل للحياة في غزة سوى ببقاء الأردن قائدا لدعمهم ومساندتهم وتضميد جراحهم».
وبدوره استهجن المطران حسام نعوم، رئيس الأساقفة الأنجليكاني في القدس والأردن والشرق الأوسط، المحاولة غير المبررة والمتكررة لتشويه صورة الأردن خاصة بما يرتبط بدعم القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، ودعمها لغزة القطاع المنكوب.
وقال «إننا نعلم كما العالم أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وقف وما زال مع الفلسطينيين في كل قضاياهم وأوجاعهم، خاصة في ظل العدوان الأخير على غزة، ونرفض كل مساس بالدعم الهاشمي أو محاولة تشويهه، ونحن من لمسنا الحياة بإرسال الأردن الطواقم الطبية الباسلة من أبناء الجيش العربي التي ما زالت حتى اللحظة تضمد جراح الأهل في غزة، لا سيما في المستشفيات الميدانية، والطواقم الطبية الأردنية التي تقدم خدماتها في المستشفى الأهلي العربي «المعمداني».
وأكد: «لم نكن قادرين أن نصمد لولا وجود الدعم الأردني والهاشمي الذي يسعى جاهدا لتثبيت وجودنا في أرضنا، وما زلنا نستطيع الصمود أكثر بسند قوي ممثل بملك حكيم صامد لم يتنازل يوما عن قضيته الأولى ولم ولن يساوم عليها».
وأضاف أن رؤساء الكنائس وكل مسيحيي البلاد المقدسة يثمنون دور جلالة الملك في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية والشرعية عليها، وهم على يقين تام أن حملات التشويه بالدور الأردني لن تثني الأردن عن دعم الأهل في فلسطين وغزة هاشم، بل سيبقون الأنصع عطاء رغم بشاعة الاحتلال وتقاعس العالم.
وختم بالقول «إن الأردن اليوم ورغم كل هذه الحملات التي لن تحرك ذرة من ثباته، هو الرمز في المحبة والإخاء، والأنموذج العالمي الحقيقي ليس فقط بالدعوة للسلام بل بتجسيد هذه المبادئ والحفاظ على المقدسات المسيحية في القدس أسوة بالإسلامية من دون أي تفريق أو تمييز».