اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٤
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتطلع لإنهاء عملياته البرية في جنوب لبنان في غضون أيام أو أسابيع على أقصى تقدير، من خلال إنهاء خطة الهجوم على منصات نيران وصواريخ حزب الله في جنوب لبنان والقضاء على مراكز القيادة والسيطرة العسكرية للجماعة اللبنانية، حسبما نقلت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' الإسرائيلية.
وقال المسؤول العسكري، إن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو الوصول إلى وضع يتم فيه اتخاذ إجراءات عسكرية بالتوازن مع العمليات الدبلوماسية التي تؤدي في النهاية إلى التهدئة في جنوب لبنان.
وأضاف أن العمليات السياسية والدبلوماسية قد بدأت بالفعل، مشيرًا إلى مجموعة من التطورات التي اعتبرها إيجابية من وجهة نظر إسرائيل، والتي تتمثل إبداء حزب الله وإيران وقف إطلاق النار وإنهاء القتال في أسرع وقت ممكن.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن لبنان شهدت خلال الأيام الأخيرة اتحاد نادر لعدد من الطوائف السياسية الرئيسية، وقد دعا وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي، وزعماء حركة أمل الشيعية ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء اللبناني السني نجيب ميقاتي، إلى وقف إطلاق النار وإيجاد تسوية سياسية دون الإشارة إلى مطالب حزب الله، وهو الأمر الذي يتعين على إسرائيل استغلاله لوقف جبهة الحرب المشتعلة في الشمال.
وأضافت أنه من المقرر أن تدخل كتيبة احتياطية إضافية لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى جنوب لبنان اليوم لاستكمال تطهير القرى والمناطق المعقدة المحصنة، حيث أعدت قوة الرضوان التابعة لحزب الله البنية التحتية اللوجستية ومراكز النيران لاختراق الأراضي الإسرائيلية.
وأكد المسؤول العسكري الرفيع أنه سيتم تدمير أي منزل في القرية يحتوي على أسلحة أو تحت الأرض، ما سيترك دمارًا كبيرًا في القرى اللبنانية القريبة من الحدود.
وأكدت الصحيفة أنه في ظل المعارك الشرسة بين حزب الله وإسرائيل، واستمرار الجماعة اللبنانية في إطلاق الصواريخ والمُسيرات على إسرائيل، فإن سلطات الاحتلال تأمل في تحقيق تقدم دبلوماسي سريع يؤدي إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة، وإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال.
يُذكر أن كافة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لإزاحة حزب الله من على الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني فشلت حتى الآن، بالرغم من دخول المعارك البرية أسبوعها الثالث، حيث يواجه جيش الاحتلال نقاط تمركز قوات حفظ السلام الدولية اليونيفيل، فضلًا عن الراشقات الصاروخية من حزب الله والكمائن والأفخاخ بالإضافة إلى التضاريس الجبلية الصعبة.