اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إبراهيم ربيع، إن هناك مؤشرات على تحول في موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد تسريبات بشأن مشروع قانون في الكونجرس لتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي، وهو ما وصفه بأنه 'ضربة موجعة' إذا ما تم اعتماده رسميا.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج 'الحياة اليوم' المذاع على قناة 'الحياة': 'تأسيس جماعة الإخوان كان بمباركة وتخطيط من أجهزة الاستخبارات البريطانية قبل أن تنتقل رعاية التنظيم إلى الولايات المتحدة بعد حرب أكتوبر 1973، حيث تبنته واشنطن كوكيل لتنفيذ أجنداتها في الإقليم'.
وأضاف: 'جماعة الإخوان لا تملك إرادة ذاتية، بل هي تنظيم وظيفي يعمل لخدمة من يموله ويدعمه ويوجه قراراته، مؤكدا أن نفوذ التنظيم تراجع بشكل كبير مؤخرا، وأن الولايات المتحدة بدأت تدرك عدم جدواه'.
وأضاف: 'الولايات المتحدة كانت تراهن على جماعة الإخوان في إعادة اختراق الساحة المصرية، لأن مصر هي رمانة الميزان والجائزة الكبرى، لكنها فشلت بعد الزلزال الذي ضربها في بلد التأسيس يوم 30 يونيو 2013'.
وتابع: 'التنظيم الدولي للإخوان يضم 20 عضوًا قياديًا من مختلف الدول، من بينهم 12 مصريا، ما يدل على ثقل الدور المصري في إدارة التنظيم، سواء رمزيا أو تنظيميًا وسقوط الإخوان في مصر أضعف قدراتهم في المنطقة وأفقدهم تأثيرهم الإقليمي'.
ونوه الباحث إلى أن الأجهزة والدبلوماسية المصرية أدت دورها في كشف خطورة الجماعة على المجتمع الدولي، وهو ما بدأت بعض الدول في إدراكه مؤخرا، وعلى رأسها فرنسا، التي خرجت منها دراسات تدين التنظيم وتصفه بالتهديد للأمن الوطني.
وذكر: 'جماعة الإخوان تعمل كتنظيم إجرامي منظم لا يختفي بسهولة، بل يمر بمراحل حتى تفقد أفكاره فعاليتها وتنتهي تدريجيا مع تغير المصالح الدولية والولايات المتحدة اليوم تقول إن مصالحها مع مصر، ومصر بدورها حسمت أمرها تجاه التنظيم، ووضعت العالم أمام مسؤولياته'.