اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
أكد اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الصين تُعد العدو الأول للولايات المتحدة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن استمرار التقدم الصيني قد يؤدي إلى تجاوزها الاقتصاد الأمريكي بحلول عام 2030، وهو ما يدفع واشنطن إلى تكثيف تحركاتها في القضايا الإقليمية.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامج '90 دقيقة' المذاع عبر قناة 'المحور'، أن الصين بدأت خلال السنوات الأخيرة في التغلغل داخل منطقة الخليج العربي وأفريقيا، ما استدعى تحركًا أمريكيًا مضادًا، تجلى في الجولة الخارجية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي استهدفت تقويض النفوذ الصيني المتصاعد في هذه المناطق الحيوية.
وأشار إلى أن ترامب أدرك أهمية منع توغل الصين في الخليج، وتمكن من تحقيق هذا الهدف، حيث وصف الأمر مجازيًا بأن 'رجل الصين قُطعت' من دول الخليج، في إشارة إلى فشل بكين في تعزيز وجودها هناك، واستبعاد إمكانية انضمام أي من دول الخليج إلى مجموعة 'بريكس'، وهو ما اعتبره تحولًا كبيرًا في خريطة التحالفات الاستراتيجية بالمنطقة.
ولفت إلى أن ترامب قطع الطريق أمام الصين في الخليج بشكل كامل، وأعاد المنطقة إلى دائرة النفوذ الأمريكي والأوروبي، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، بعد توقيع الولايات المتحدة صفقات كبرى وتعهدها بحماية أمن واستقرار المنطقة.
وأكد أن فرص الصين للتمدد في الخليج قد انتهت، معتبرًا أن ترامب، بوصفه 'رجل أعمال بارع'، أدار الملف باحترافية ونجح في إعادة تمركز النفوذ الأمريكي بقوة، مما وضع حدًا لأي محاولات مستقبلية من جانب الصين لبناء نفوذ لها في المنطقة.