اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
بعد ما يقارب نصف قرن من الحيرة، كشف علماء الفضاء عن تفسير محتمل للإشارة الغامضة التي التقطتها الأرض عام 1977، والتي أثارت جدلا واسعا حول احتمال صدورها من كائنات فضائية.
فقد أعلنت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الإشارة الشهيرة المعروفة باسم 'WOW'، والتي التقطها تلسكوب 'بيغ إير' الراديوي التابع لجامعة ولاية أوهايو واستمرت 72 ثانية فقط، ربما تعود إلى جسم فضائي سريع العبور يعرف باسم (3I/ATLAS).
الجسم (3I/ATLAS)، الذي اكتشف خلال صيف هذا العام، يستعد للمرور بالقرب من كوكب المريخ خلال أيام.
ويرى عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد آفي لوب أن هذا الجسم لا يتصرف كأي مذنب تقليدي، بل يظهر عليه عدد من 'الشذوذات' التي توحي بأنه قد يكون جسما مصنعا بتقنية متقدمة.
تحليل لوب أظهر أن الجسم (3I/ATLAS) كان موجوداً بالقرب من موقع الإشارة في 12 أغسطس 1977، أي قبل أيام قليلة من رصدها.
وتشير الحسابات إلى أن احتمالية حدوث هذا التطابق بشكل عشوائي لا تتجاوز 0.6%، ما عزز فرضية الارتباط بين الجسم والإشارة الغامضة.
بحسب لوب، لو كانت الإشارة صادرة فعلاً من هذا الجسم، لاحتاج الأمر إلى جهاز إرسال بقوة تضاهي محطة طاقة نووية على الأرض.
وأضاف أن الصور التي التقطها تلسكوب هابل في أغسطس الماضي أظهرت أن الجسم يشع ضوءا خاصاً به، ما قد يشير – وفق فرضيته – إلى أنه مركبة فضائية تعمل بالطاقة النووية، والغبار المتناثر حوله ربما يكون ناتجاً عن رحلته الطويلة بين النجوم.
رغم الإثارة التي تثيرها هذه الفرضية، رفض معظم علماء الفلك فكرة أن (3I/ATLAS) مركبة فضائية.
وأكدوا أن التفسير الأكثر ترجيحا هو أنه مذنب غريب بتكوين كيميائي غير مألوف بالنسبة للمذنبات التي نشأت داخل نظامنا الشمسي.