اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
رصد علماء الفلك جسمًا فضائيًا جديدًا يحمل اسم 3I/ATLAS أثناء عبوره نظامنا الشمسي، حيث أظهر هذا الجسم سلوكًا غير مسبوق لم يلحظ في أي كويكب آخر، ما يعزز الفرضية بأنه من أصل خارجي، وذلك وفقًا لما نشره موقع (ديلي ميل) البريطانية.
أعلن فريق من جامعة ولاية ميشيجان عن اكتشاف صور أرشيفية للجسم الغامض التُقطت قبل أشهر من رصده رسميًا في يوليو 2025. هذه الصور جاءت من القمر الصناعي TESS التابع لناسا، والذي صُمم بالأساس لرصد الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية.
وبالعودة إلى بيانات الفترة بين 7 مايو و2 يونيو، تم العثور على لقطات للجسم وهو يمر عبر السماء، مضيئًا أكثر مما توقع العلماء.
عادةً ما تبدأ الكويكبات أو المذنبات في إطلاق الغازات مثل بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، وأملاح الأمونيا عند اقترابها من الشمس وذوبان سطحها الجليدي. غير أن 3I/ATLAS بدأ في إطلاق الغازات وهو على بعد يساوي ستة أضعاف المسافة بين الأرض والشمس، وهو أمر نادر الحدوث. ويرى الباحثون أن هذا يشير إلى تركيب فريد يحتوي على جزيئات متطايرة مثل أحادي أكسيد الكربون، وهو غاز عديم الرائحة يتشكل عادةً من عمليات احتراق الخشب أو الوقود الأحفوري على الأرض.
توضح أدين فاينشتاين، الأستاذة المساعدة في الفيزياء والفلك بجامعة ميشيجان، أن دراسة هذا الجسم تمنح العلماء فرصة استثنائية لفهم طبيعة الأنظمة الشمسية الأخرى عن قرب، من دون الحاجة إلى إرسال بعثات فضائية إليها. وأضافت أن المسار الذي اتخذه الكويكب مر بالقرب من مدارات كواكب مجموعتنا الشمسية، وهو ما ساعد الباحثين على تتبعه ورصد نشاطه المبكر في إطلاق الغازات.
وكان الفريق قد لاحظ أن مدار 3I/ATLAS مرّ بالقرب من مدارات كواكب نظامنا الشمسي، الأمر الذي أتاح للباحثين إمكانية تتبعه بدقة، وكشفت الصور الحديثة أن الجسم ظهر أكثر إشعاعًا مما كان متوقعًا، ما يدل على أنه كان يطلق الغازات في الفضاء منذ أشهر عدة قبل رصده رسميًا.'