اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٠ شباط ٢٠٢٥
ارتكبت إسرائيل جريمة جديدة ضد الإنسانية، أمس الأحد، على محور نتساريم، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل منه، حيث تم إطلاق النار على الفلسطينيين أثناء عبورهم المحور إلى شمال قطاع غزة، بعد أن اقترب بعضهم من السياج الحدودي دون قصد، وفقًا لما كشفته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية.
واعترفت الصحيفة بأن الفلسطينيين كانوا يبعدون مئات الأمتار عن السياج الحدودي في منطقة نحال عوز، التي تعتبر جزءا من محور نتساريم الذي تم إخلاؤه من قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأحد، ليتم إطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين، ما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين.
وأكدت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أن اقتراب المجموعة من السياج جعل سكان المستوطنات الإسرائيلية القريبة من السياج يشعرون بالقلق.
وتابعت أن بعض الإسرائيليين طالبوا الحكومة بتوسيع المنطقة العازلة داخل أراضي قطاع غزة، وفرض إجراءات صارمة على أي محاولة للاختراق. وأشاروا إلى أن عودة السكان إلى مستوطناتهم، مثل 'نحال عوز'، لن تتم إلا بعد ضمان الأمن الكامل.
واستغلت قيادة الاحتلال الإسرائيلي الحادثة من أجل إرهاب الفلسطينيين والعمل على توسيع المنطقة العازلة، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلًا: 'نستمر في سياسة عدم السماح لكل من يقترب من المنطقة العازلة، وسيتم إطلاق النار على أي شخص يقترب'.
بينما قال أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب 'إسرائيل بيتنا': 'نحن بحاجة إلى منطقة عازلة أعمق داخل القطاع، مع ردود فورية على أي محاولة اختراق'.
ووفقًا للاتفاق الذي وُقّع قبل أسابيع، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًا من منطقة 'محور نتساريم'، الواقعة شرق 'طريق صلاح الدين'، الذي يعد أحد المحاور الرئيسية في قطاع غزة، ويشمل الاتفاق إنشاء منطقة عازلة بعمق 700 متر داخل أراضي غزة، مع بقاء قوات جيش الاحتلال على طول الحدود فقط.
هذا الانسحاب سمح بعودة أكثر من نصف مليون فلسطيني كانوا قد نزحوا جنوب القطاع، ما أثار قلقًا بين السكان الإسرائيليين من احتمال استغلال حماس الوضع الجديد.
وتابعت الصحيفة أنه بعد الانسحاب، ظهر عناصر من حركة حماس في المنطقة، بعضهم مسلحون، وقاموا بتوجيه السكان الفلسطينيين للعودة إلى منازلهم في المناطق الشمالية، تزامنًا مع ذلك تم نشر شركة أمنية أمريكية للإشراف على عمليات التفتيش على السيارات والمشاة عند نقاط التفتيش.