اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٤
شهدت مؤسسة “الدستور”، أمس الخميس، الندوة الأدبية النقدية عن 'تحولات القصة القصيرة ومستقبلها، ضمن فعاليات منتدى “أوراق”، حيث قدم الأمسية الكاتب والناقد الأكاديمي، الدكتور يسري عبد الله، وشارك فيها كل من الكتاب والمبدعون، الكاتب القاص جمال مقار ــ الكاتبة القاصة دكتورة عزة رشاد والكاتب محمد خير.
قالت الكاتبة الروائية الدكتور عزة رشاد إن تجربة الشات جي بي تو في الكتابة تعتمد في الاساس على نماذج ممثالة للكتاب مثل طلبك لكتابة قصة بأسلوب إدريس أو محفوظ أو يحيى حقي فهو في نهاية الأمر يطلب منك مده بنموذج حتى يحقق لك الكتابة.
وعن هل القصة تجاوزت الحكي؟ قالت رشاد إن هناك أعمالا تبنى على حكاية، فهذا أمر طبيعي ومنطقي ولا يمكن مصادرته كما لا يمكننا مصادرة كتابة ما بعد الحداثة، حتى إذا رجعنا إلى المشاهير الحاصلين على نوبل سنجد في العديد من أعمالهم ما هو مبني على الحكاية، ويأتي التمرد على الأشكال التقليدية بشكل إيجابي دون مصادرة.
من جهته قال الدكتور يسري عبد الله إن خياراته كانت في فترة مع كل التيارات الجديدة والموجات الجديدة، لكن فوجئ وقتها أن هناك على سبيل المثال من يكتب شعرا عموديا وكان وقتها عليّ أن أكتب لأنه في كتاباته كان يناقش قضايا جمالية حداثية رغم الشكل التقليدي الذي جاء عبره، وهذا ليس معناه أن علينا ألا نقف في صفف المصادرة، وكذلك وفي نفس الوقت علينا ألا نمرر الرداءة.
من جهته، قال جمال مقار: كان إدوار الخراط أحد أبرز نجوم فترته، وكان يحتفي بالكتاب الجدد، في المقابل يوسف إدريس لم يكن أبدا يرى أنه نجم الحياة الثقافية الأوحد كان طبيعة المركزية في تلك الفترة، لم يكن يوسف إدريس لديه مشاعر شخصية تجاه آخر.
وتابع: أما عن الذكاء الاصطناعي، نحن نستفيد بما يجري في الذكاء الاصطناعي كمستهلكين، وعلينا أن نستفيد من هذا الأمر للقفز من مركب الكلاسكيكية لمواكبة الراهن في العالم، فالقصة تحتاج إلى التكوين الجمالي الذي تخص الكاتب، فكل قصة قصيرة هي في حد ذاتها تجريب، وعلى كل كاتب يحتاج إلى استلهام كتابة الآخرين عليه أن يقرأ ليتعلم أكثر.
ومن جهته قال الكاتب القاص محمد خير: إن سؤال الذاكاء الاصطناعي هو سؤال حول المستقبل، نعم ما زلنا نؤكد أن الذكاء الاصطناعي حتى هذه اللحظة يفتقر إلى الفكر والحس الإنساني الدقيق.
وتابع خير أن القصة ليست الحكي فالقصة هي تعبير فني وأدبي ناتج من الحكاية، وهذا يظهر بشكل أوضح في كتابة الرواية والتي تاتي في مراحل من الرواية البوليسية والرواية التاريخية وصولا إلى قمة الهرم وهي الرواية الفنية.
وأكد خير أنه يتفق مع ما ذهب إليه الكاتب القاص جمال مقار حول أن كل قصة هى تجربة ولكن هناك كتاب يصابون بالكسل.