اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن حركة 'حماس' قد تجد نفسها مضطرة للتجاوب مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، مشيراً إلى أن رفض الخطة قد يمنح إسرائيل مبرراً لمواصلة سياساتها القائمة على التهجير والعنف ضد الفلسطينيين.
وأضاف سنجر، خلال مداخلة هاتفية في برنامج 'الساعة 6' على قناة الحياة، أن الخطة حظيت بترحيب دولي، الأمر الذي يجعل التعامل معها الخيار الوحيد المطروح حالياً، رغم أن بعض بنودها لا تلقى قبولاً لدى جميع الأطراف الفلسطينية.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستغل رفض 'حماس' للخطة لتبرير ممارساته الميدانية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض.
وفيما يتعلق بالدوافع الأمريكية، أشار سنجر إلى أن الخطة تخدم في المقام الأول مصالح واشنطن، حيث يسعى ترامب من خلالها إلى تخفيف الضغوط الداخلية واسترضاء الرأي العام الأمريكي، لا سيما في ظل استطلاعات رأي أظهرت أن نحو 84% من الأمريكيين يرون أن ما يحدث في فلسطين 'مأساة إنسانية يجب وضع حد لها'.
وأضاف أن ترامب يحاول الظهور كصانع سلام في واحدة من أعقد القضايا الدولية، مع ضمان أمن إسرائيل خلال المرحلة الانتقالية، لافتاً إلى أن تجاوزات نتنياهو الأخيرة تسببت في موجة تنديد دولية، لم تعد واشنطن قادرة على تحمّل تبعاتها السياسية والإعلامية.
وأكد سنجر في ختام حديثه أن المصالح الأمريكية ستظل العامل الحاسم في أي تحرك سياسي قادم تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.