اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
في إعلان مقلق، أعلن معهد فريدريش-لوفلر المتخصص في أبحاث صحة الحيوان في ألمانيا، أن مرض إنفلونزا الطيور يتفشى بشكل كبير في البلاد.
وقد سجّلت تقارير عن نفوق أعداد من الطيور، خاصة في شرق ألمانيا، مما رفع مستوى الخطر من 'منخفض' إلى 'عال' على مستوى البلاد.
خلال شهر أكتوبر 2025، ارتفع عدد حالات تفشي إنفلونزا الطيور في مزارع تربية الدواجن بشكل غير مسبوق. فقد أبلغت عدة ولايات في شرق ألمانيا عن زيادة ملحوظة في معدل النفوق.
تم العثور على أكثر من 100 طائر كركي نافق في بحيرة كلبرا، الواقعة على الحدود بين ولايتي سكسونيا-آنهالت وتورينجن.
كما تم انتشال عشرات الطيور أيضاً في بحيرة موريتس في ولاية مكلنبورج-فوربومرن.
يستمر المعهد في تشخيص حالات الإصابة بإصابات إنفلونزا الطيور شديد العدوى من النوع الفرعي 'H5N1'، المعروف باسم فيروس إنفلونزا الطيور، والتي تم اكتشافها في عينات من طيور الكركي المرسلة من ولايات مختلفة.
وعلى الرغم من أن حالات نفوق جماعي لهذه الطيور قد سجلت في دول أخرى مثل المجر وإسرائيل، تشير البيانات إلى أن الكثافة العالية للطيور وحركتها الموسمية في ألمانيا تُعزز من انتشار هذا المرض.
في الشهر الجاري، تم تحديد أكثر من 15 مزرعة دواجن مصابة، مقارنة بأربع حالات فقط في سبتمبر. وعلى الرغم من أن المعهد لا يزال يحقق في أسباب هذه الزيادة، إلّا أنه يتوقع انتشاراً أوسع للفيروس خلال الفترة القادمة، خاصة أن الأنواع الأخرى من الطيور مثل البط والإوز قد تظهر أعراضاً أخف. من المحتمل أن هذه الطيور قد طورت مناعة جزئية ضد الفيروس.
يُذكر أن إنفلونزا الطيور – المعروف أيضًا بطاعون الدواجن – يعتبر مرضًا مُعديًا للغاية ويمكن أن يؤدي إلى نفوق سريع للعديد من أنواع الطيور والدواجن.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن المرض لا يشكل خطرًا على الإنسان. ويواصل معهد فريدريش-لوفلر عمله في تحليل الجينات المتعلقة بالفيروس وتقديم النصائح اللازمة لمزارع الدواجن للتعامل مع هذه الأزمة الصحية.
وبحسب الخبراء، فإن التطورات الحالية تضع ألمانيا أمام تحديات كبيرة تحتاج إلى اهتمام ورعاية، وتجنب انتشار المرض في مزارع الحيوانات الأخرى.