اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت محافظة الدقهلية حالة من الغضب العارم داخل صفوف حزب التجمع، عقب قرار رئيس الحزب بترشيح السيدة ضحى عاصي على مقعد القائمة الوطنية بالمحافظة، وهو القرار الذي قوبل برفض كامل من لجنة الحزب بالدقهلية بعد مشاورات موسعة مع المراكز والأقسام.
وأكدت اللجنة في بيان لها أن القرار يمثل تجاوزًا للجنة المحافظة وللقواعد التنظيمية واللوائح الحزبية، مشيرة إلى أن السيدة ضحى عاصي ليست عضوًا بالحزب في الدقهلية، ولم تتقدم بطلب رسمي للانضمام إليه أو للترشح ضمن الأسماء التي ناقشتها اللجنة التنظيمية.
وتساءلت اللجنة: لصالح من يتم انتهاج هذا النهج الإقصائي؟، ولماذا الإصرار على إعادة ترشيح السيدة ضحى عاصي التي كانت بالفعل مرشحة الحزب في انتخابات 2020 ولم تحقق التكافؤ أو الكفاءة المطلوبة من وجهة نظر قيادات الدقهلية؟
وأضاف البيان أن هذا القرار يعيد إلى الأذهان مشهد انتخابات 2020، حين تم تجاهل لجنة المحافظة والأفراد والكوادر دون مبرر أو مشاورة حقيقية، مؤكدًا أن الحزب بالدقهلية لا يملك رفاهية تكرار هذه الأخطاء التي أضعفت وجوده الشعبي والتنظيمي بالمحافظة.
وانتقدت اللجنة ما وصفته بمحاولات تهميش دورها، مؤكدة أن قرارات الحزب يجب أن تصدر عبر حوار داخلي ديمقراطي وليس بإملاءات فوقية، متسائلة: كيف تدّعي القيادة المركزية الدفاع عن الديمقراطية والحرية بينما تمارس عكسها داخل الحزب؟
وأكد البيان أن موقف لجنة الدقهلية نابع من حرصها على وحدة الحزب ومصداقيته أمام الجماهير، محذرة من أن الإصرار على هذا النهج سيؤدي إلى إضعاف الحزب في مختلف المحافظات.
وأعلنت لجنة الحزب بالدقهلية تمسكها الكامل برفض القرار، مطالبة بإصلاح داخلي حقيقي وإعادة النظر في أسلوب إدارة الحزب وقراراته، حفاظًا على مبادئه التاريخية التي قامت على الحوار والديمقراطية والشفافية.
واختتمت اللجنة بيانها بدعوة جميع كوادر الحزب وشبابه في مختلف المحافظات إلى الاصطفاف خلف موقف الدقهلية من أجل إعادة المؤسسة إلى جذورها وروحها النضالية، حتى يظل حزب التجمع حزبًا للمبادئ وللوطن، لا للأشخاص والمصالح.