اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
تحرص الكثير من الأمهات على استثمار الإجازة الصيفية بإشراك أبنائهن في رياضات مفيدة كـالجمباز، أو السباحة، أو الرماية، وغيرها من الأنشطة البدنية الملائمة لمهارات الأطفال وميولهم، إلا أن بعض الأبناء قد يُبدون رفضًا لاحقًا لاستكمال هذه الرياضات، مما يثير الحيرة لدى الأمهات، وقبل التفكير في تغيير اللعبة أو تجربة رياضة جديدة، يُنصح باتباع خمس خطوات أساسية تُسهم في ترسيخ حب الأبناء للرياضة، وتمنع التشتت بينهم وبين الخيارات المتعددة، وذلك بحسب ما أورده موقع MD Anderson.
وجود قدوة حقيقية في حياة الطفل تُمارس الرياضة التي اختارها يُعد من أبرز المحفزات، سواء كانت تلك القدوة لاعبًا مشهورًا، أو مدربًا، أو حتى أحد الوالدين أو الأصدقاء، فإنها تفتح أمام الطفل أفقًا من الطموح وتساعده على تحديد أهدافه الرياضية، والاستمرار بثقة وتحفيز.
الشاشات تسرق انتباه الأطفال وتضعف ارتباطهم بالنشاط البدني. لذا، فإن تنظيم وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية، وتقديم محتوى مرئي مُحفّز على الرياضة، إلى جانب العناية بالنوم الكافي، وتناول طعام صحي متوازن، كلها عناصر تسهم في تعزيز الطاقة الجسدية والذهنية التي تدعم ممارسة الرياضة بسلاسة.
يجب الحرص على دمج النشاط البدني بالترفيه خلال الإجازة الصيفية، من خلال رحلات تحتوي على أنشطة رياضية كركوب الخيل، أو مسابقات الجري، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، فربط المرح بالرياضة يجعل الأطفال أكثر تعلقًا بها، ويشجعهم على الاستمرار والتطور في أدائهم الرياضي.
الهدايا لا يجب أن تكون مجرد مكافأة، بل وسيلة لتعزيز الانتماء للعبة المختارة. فاختيار ملابس أو أدوات رياضية ملائمة لنوع الرياضة التي يُمارسها الطفل، وتقديمها بأسلوب تحفيزي، يُشعر الطفل بالفخر ويُعزز التزامه بالاستمرارية والانضباط في التمرين.
الاتفاق مع الأطفال على القيام بالأعمال المنزلية سويًا يُسهم في تعزيز ثقافة النشاط البدني داخل المنزل، فالمشاركة في مهام بسيطة كالترتيب والتنظيف تُكسبهم عادات جسدية جيدة وتُقلل من شعورهم بالإرهاق عند ممارسة التمارين الرياضية، مما يجعل الرياضة جزءًا طبيعيًا من يومهم.
تشجيع الأبناء على الاستمرار في الرياضة لا يتطلب تغيير اللعبة في كل مرة يشعرون فيها بالملل، بل يتطلب تفكيرًا يربط بين الحافز النفسي والنشاط البدني، بتوفير بيئة محفّزة، وروتين صحي، وتفاعل أسري داعم، يمكن غرس حب الرياضة في نفوس الأبناء، ليُصبح نمط حياة مستدامًا لا مجرد هواية صيفية مؤقتة.