ندوة فكرية حاشدة تسلط الضوء على إرث الدكتور محمد جابر الأنصاري والإعلان عن إطلاق جائزة فكرية باسمه

المنامة في 28 مايو/ بنا / نظّم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، بالتعاون مع مركز دارة الأنصاري للفكر والثقافة، ندوة بعنوان 'فكر محمد جابر الأنصاري: عقل بحريني مستنير'، بحضور نخبة من رموز الفكر والأدب والثقافة، إلى جانب عدد من الأكاديميين والمهتمين. شارك في الندوة كل من الأستاذ علي عبدالله خليفة، والدكتورة ضياء الكعبي، والدكتور حسن مدن، بينما أدارت الجلسة الدكتورة معصومة المطاوعة.

وخلال الندوة، أعلنت الأستاذة هالة الأنصاري، العضو المؤسس في دارة الأنصاري للفكر والثقافة، عن إطلاق 'جائزة محمد جابر الأنصاري لإثراء الفكر العربي'، التي تستلهم مضمون كتابه التحليلي الشهير 'العرب والسياسة: أين الخلل؟'. وأوضحت أن الجائزة تهدف إلى تحفيز إنتاج فكري عربي رصين يعالج إشكالات الواقع السياسي والثقافي العربي، معربة عن تقديرها لدور مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في إبراز فكر والدها الراحل.

من جانبه، استعرض الأستاذ علي عبدالله خليفة محطات من علاقته بالراحل، مؤكداً أن الدكتور الأنصاري كان مفكراً حصيفاً ذا رؤية مستقبلية، كما أشاد بدوره التأسيسي في إنشاء أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين عام 1968، ودعمه المستمر للأدباء الشباب.

أما الدكتور حسن مدن فقد قدم ورقة بعنوان 'خلدونية محمد جابر الأنصاري'، سلط فيها الضوء على تأثر الأنصاري بالفكر الخلدوني في تحليله لبنى الثقافة والمجتمع، مشيراً إلى محاولات الأنصاري لردم الفجوة بين التراث العقلي النقدي والواقع العربي المعاصر.

وفي مداخلتها، تناولت الدكتورة ضياء الكعبي جوانب من فكر الأنصاري، مشيرة إلى تميزه في التحليل الثقافي للفكر السياسي العربي، ورفضت تصنيفه كفكر نخبوي، مؤكدة أنه كان حالمًا بإمكانية تجاوز الواقع العربي.

وشهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين أشادوا بأهمية فكر الأنصاري في فهم التحولات الثقافية والسياسية بالمنطقة، كما أثنوا على المبادرة المشتركة بين 'كانو الثقافي' و'دارة الأنصاري' في إحياء التراث الفكري للراحل.

ع.إ , S.E