لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
على ضفاف نهر السين أبصر النور مؤخّرًا فندق أسطوري وهو ماندارين أورينتال لو تيشيا، باريس. وذلك بعد أن تولّت مجموعة ماندارين أورينتال رسميًا إدارة فندق LUTETIA لو تيشيا الأسطوري.
ومع انضمام هذا المعلم التاريخي، بصفته الفندق الوحيد المصنّف 'قصر' على الضفة اليسرى لنهر السين، عزّزت ماندارين أورينتال حضورها في باريس من خلال فندق ثانٍ، مكمّل لموقعها المرموق في شارع سانت أونوريه. ويوفر هذا الوجود المزدوج للمجموعة تجربتين فاخرتين متناغمتين: ملاذاً عصريًا أنيقًا ومتميزًا في الضفة اليمنى، ومعلمًا حيويًا غنيًا بالتراث في الضفة اليسرى.
وقد تم الإعلان عن هذه الخطوة الرائعة، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم بحضور لوران كليتمان، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إلى جانب أعضاء آخرين من القيادة العليا للمجموعة، وعائلة أكيروف المالكة للفندق، وجان بيير تريفيزان، المدير العام لفندق ماندارين أورينتال لو تيشيا، باريس.
هو فصل جديد لمجموعة ماندارين أورينتال، هذا ما أكده لوران كليتمان خلال حفل الإفتتاح قائلًا: إضافة إلى فندقنا المحبوب في سانت أونوريه، نحتفي من خلال فندق ماندارين أورينتال لو تيشيا، باريس، ليس فقط بتراث الضفة اليسرى، بل أيضًا برؤيتنا لمستقبل الضيافة الفاخرة، حيث تندمج الخدمة الأسطورية مع التاريخ والثقافة لتخلق تجارب لا تُنسى. ويعكس وجودنا المزدوج في باريس التزامنا العميق بهذه المدينة الأيقونية، من خلال تقديم تعبيرين مميزين لضيافة ماندارين أورينتال.'
هذا وتتبنّى ماندارين أورينتال روح لو تيشيا، محافظة على تراثه الغني، مع الارتقاء بتجربة الضيف من خلال خدمتها الأسطورية وخبرتها المتجذّرة في أصولها الآسيوية المزدوجة، وذلك وفاءً بالتزامها بالأصالة والتميّز. إذ ان كل زاوية من الفندق تعكس مزيجًا سلسًا من التقاليد والرفاهية المعاصرة من البراسيري الباريسي الأيقوني 'لو تيشيا' إلى مركز العافية 'أكاشا'، ومن بار جوزفين الحيوي إلى الأجنحة المذهلة.
بدوره أكد جورجي أكيروف لرئيس التنفيذي لمجموعة ماندارين أورينتال، أن عائلة أكيروف تفخر بامتلاك فندق لو تيشيا، مشيرا الى ان باريس هي لو تيشيا ولو تيشيا هو باريس! معلنا الاتزامه بنجاح هذا الفندق، الذي يُعد من أبرز فنادق القصور في باريس وأحد أرقى الفنادق في أوروبا.
تبقى الإشارة الى ان فندق لو تيشيا يعتبر فندقا اسطوريا ذات تاريخ كبير، فهو تأسّس في العام 1910 على يد عائلة بوكو، مالكي متجر 'لو بون مارشيه'، وقد شكّل منذ ذلك الحين رمزًا للأناقة والثقافة الباريسية. صُمّم الفندق بمزيج متناغم من أسلوبي الآرت نوفو والآرت ديكو، وسرعان ما أصبح مركزًا للنخبة الفكرية والفنية في المدينة. استضاف عبر السنوات شخصيات بارزة مثل بيكاسو، ماتيس، شارل ديغول، وجيمس جويس. وخلال الحرب العالمية الثانية، استُخدم الفندق من قبل القوات المحتلة، ثم بعد التحرير أصبح ملاذًا للعائدين من معسكرات الاعتقال، ما أضفى على تاريخه عمقًا إنسانيًا ومعنويًا. كما ساهمت شخصيات معاصرة مثل سونيا ريكيل، ديفيد لينش، وسيرج غينسبورغ في ترسيخ مكانة لو تيشيا كمكان يجمع العقول المبدعة وقادة العالم.
وباعتباره الفندق الفاخر الوحيد من فئة القصور في الضفة اليسرى لباريس، خضع فندق لوتيشيا لعملية ترميم شاملة تحت إشراف المهندس المعماري الشهير جان ميشيل فيلموت، وأُعيد افتتاحه في عام 2018. وقد حافظت أعمال الترميم بعناية على تراثه العريق، مع إدخال لمسات فاخرة عصرية لتعزيز تجربة الضيوف. وكجزء من مجموعة ماندارين أورينتال، ستستفيد هذه المنشأة الأيقونية من السمعة العالمية للمجموعة في تقديم خدمة أسطورية، وحرفية عالية، وتفوّق في فن الطهي، ورفاهية لا مثيل لها، إلى جانب التزامها بتقديم تجارب استثنائية. ويمكن للباريسيين والمسافرين من حول العالم الاستمتاع بأسلوبه المهيب، الذي يجمع بين الأناقة التقليدية والمرافق الحديثة، لضمان أقصى درجات الراحة.