اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
توصلت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من جامعة كوتش في مدينة إسطنبول، إلى وجود أربع علامات رئيسية يمكن من خلالها توقع احتمالية خيانة أحد الطرفين في العلاقة العاطفية أو الزوجية، بحسب الرجل.
شاركت في الدراسة عيّنة من 280 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، في علاقات قائمة منذ عام على الأقل، وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين سبق لهم خيانة شركائهم في علاقات سابقة هم الأكثر عرضة لتكرار التصرف نفسه مرة أخرى، بينما ارتفعت أيضًا نسبة احتمالية الخيانة لدى من نشأوا في أسر شهد أحد والديهم علاقة خارج الأسرة، مما يشير إلى أن السلوك العاطفي قد ينتقل عبر النماذج الأسرية.
مؤشرات الخيانة
أوضح الباحثان أسرا سيلالماز وغيزيم أردم، أن الأشخاص الذين عاشوا طفولتهم في بيئة شهدت خيانة من أحد الوالدين قد يتبنّون سلوكيات دفاعية في علاقاتهم المستقبلية، إذ يتجنبون إظهار مشاعرهم الحقيقية خوفاً من الرفض أو الخسارة، ما يؤدي إلى ضعف التواصل العاطفي وفقدان الشعور بالحب المتبادل، فيلجؤون إلى البحث عن التقدير أو الأمان خارج العلاقة الحالية.
النتائج أظهرت أيضًا أن ضعف الترابط العاطفي من أهم العوامل التي تدفع نحو الخيانة، فالأشخاص الذين يشعرون بعدم الرضا العاطفي مع شركائهم، يكونون أكثر ميلاً للبحث عن الإشباع في علاقة جديدة.
كما أشار الباحثون إلى أن بعض الأشخاص الذين يتجنبون الارتباط العاطفي العميق، ويميلون للاستقلال الذاتي يستخدمون الخيانة كوسيلة لإثبات حريتهم واستقلالهم في إطار العلاقة.
وقالت الدراسة المنشورة في مجلة 'ذا فاميلي جورنال'، إن هذه النتائج قد تساعد الاخصائيين في مجال العلاقات الأسرية على تطوير طرق علاجية فعالة، تستهدف معالجة جذور المشاكل مثل ضعف التواصل أو القلق من الارتباط، بما يسهم في تقليل احتمال حدوث الخيانة أو في معالجة آثارها عند وقوعها.
وأوضحت أن جلسات العلاج يمكن أن تركز على تعزيز الثقة بين الشريكين، وفهم الخلفية العائلية والسلوك العاطفي لكل طرف، مما يحسّن جودة العلاقة ويحد من تكرار الأنماط السلبية.
وأضاف الباحثون أن 'الخيانة لا تنتج من موقف واحد، بل هي نتيجة عوامل متراكمة تتعلق بالنشأة، والتوقعات، ومستوى التواصل بين الشريكين'.













































