اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٤
تصاعدت وتيرة القلق الأمريكي – الغربي وحتى السعودي بشان اليمن في ظل هدوء 'يسبق العاصفة' فمالذي تعده اليمن وبات يشكل كابوس لحلفاء الاحتلال الإسرائيلي ؟
خاص – الخبر اليمني:
على مدى الايام الأخيرة لم تهدأ الإدارة الامريكية في ملف اليمن. على الصعيد الدبلوماسي اوفدت مبعوثها تيم ليندركينغ إلى العراق لبحث وساطة جديدة مع صنعاء وسط تسريبات أمريكية عن عرض جديد يتضمن تفاوض بشان البحر الأحمر. وعسكريا أيضا استدعت قادة فصائل موالية لها شمال البلاد لأول مرة إلى واشنطن وعقدت جلسات نقاش على مستوى الخارجية والدفاع الامريكية وحتى البيت الأبيض. انتهت تلك التحركات فعليا مع استئناف الغارات على الحديدة وسط تقارير عن عمليات يمنية جديدة وهي مؤشرات على رفض اليمن العروض الامريكية التي تربط وقف العلميات بامتيازات سياسية واقتصادية لن تصفهم بـ'الحوثيين' الذين أصلا يربطون وقف العمليات بإنهاء العدوان ورفع الحصار غزة واسنادا للشعب اللبناني أيضا.
لم يقتصر الحراك على أمريكا بل شمل اطراف أخرى ابرزها الاتحاد الأوروبي الذي عزز توا بعثته بطائرات استطلاع جوية لتسيير دوريات يومية في البحر الأحمر، والسعودية التي حاولت خلال الايام الماضية استدرار وقف اليمن لعملياتها دعما للاحتلال مقابل امتيازات أيضا..
وبغض النظر عن تلك المساعي الهادفة لعزل اليمن عن محيطها المقاوم ضمن استراتيجية تفكيك المحور ، ثمة شيء تعد اليمن لتنفيذه وبات يؤرق تلك الجهات الحليفة للاحتلال والفاشلة أيضا في حمايته.
هذه الطبخة المحت اليها ايران بتصريح اعلام لسفيرها في صنعاء محمد رمضان، تداولته وسائل اعلام وتضمن إشارات إلى أن اليمن تعد لعمليات كبرى ، وذلك غداة لقاء وزير الخارجية الإيراني برئيس الوفد اليمن المفاوض في مسقط محمد عبدالسلام.
فعليا، تجري اليمن ترتيبات كبيرة ، وفق ما يلمح له قادة عسكريين وسياسيين يمنيين، وابرز تلك الملامح الإشارة إلى مرحلة تصعيد جديدة قد تكون السادسة وقد تدشن مع احتفال اليمن بمرور عام على قراراها الانخراط بطوفان الأقصى اسنادا لغزة والذي يصادف شهر نوفمبر، وهذه المرحلة قد تكون اكبر من الخامسة التي شهدت تطورات دراماتيكية ليس على مستوى دخول صواريخ وطائرات مسيرة جديدة بل حتى أيضا على توسيع رقعة ومساحة العلميات بقصف مستوطنات ابعد من تل ابيب وعسقلان وحيفا وحتى ايلات التي ظلت على لائحة اهداف القوات اليمنية خلال الأشهر الماضية.
لم تكشف اليمن الكثير من ترتيباتها ، واكثر تركيز في المرحلة الحالية يتمحور حول التدريبات على اقتحام مستوطنات في إشارة إلى ان المرحلة المقبلة قد تتضمن التحام يمني مع قوى المقاومة في جبهات فلسطين ولبنان ، لكن بكل تأكيد ثمة طبخة يتم عدها خصوصا في ظل ترقب توسيع الاحتلال رقعة التصعيد خلال الفترة المقبلة.